مسلحون يحرقون ناقلات تحمل معدات للقوات الأميركية جنوبي العراق

11 يوليو 2020
القوات الأميركية بدائرة الاستهداف (مرتضى سوداني/ الأناضول)
+ الخط -

أقدم مسلحون، اليوم السبت، على إحراق 3 شاحنات كبيرة محملة بمعدات ومواد لوجستية لصالح إحدى المعسكرات التي تتواجد بها القوات الأميركية، كانت قادمة من البصرة أقصى جنوبي العراق عندما تم استهدافها بين مدينتي الديوانية والسماوة جنوبي بغداد.
واعترض مسلحون الشاحنات وأجبروا سائقيها على الترجل، ليضرموا النيران فيها، وذلك في تطور لافت على مستوى التصعيد الحالي من قبل الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران ضد الوجود الأميركي بالعراق.
ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان الجيش العراقي إحباط هجوم صاروخي جديد كان سيستهدف المنطقة الخضراء وسط بغداد، التي تضم مقر البعثات الدولية وأبرزها السفارة الأميركية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن مصادر أمن عراقية قولها إن "مجموعة مسلحة تستقل عدداً من السيارات اعترضت، مساء اليوم، طريق 3 ناقلات تحمل عجلات (عربات) على طريق الديوانية السريع جنوب العراق، وأجبرتها على التوقف وأضرموا النار في الناقلات وحمولاتها".
وبحسب المصادر ذاتها فإن "الناقلات عراقية وكانت تحمل عجلة عسكرية نوع همر، وعجلات خفيفة وبضائع ومواد لوجيستية، وكانت قادمة من البصرة ومتوجهة إلى إحدى القواعد الأميركية"، فيما نقل راديو "المربد" الذي يبث من البصرة صوراً للشاحنات وهي تحترق.


الهجوم الذي يعد الأول من نوعه، الذي تتعرض له المصالح الأميركية في البلاد، اعتبره مسؤولون أمنيون تغيراً بمستوى استراتيجية تعاطي المليشيات مع الوجود الأميركي في البلاد.
ووفقاً لمصادر في الداخلية العراقية، رفضت الكشف عن هويتها، فإنه من المبكر الحديث عن الجهة المتورطة لكنها تبدو تابعة لإحدى الفصائل المسلحة وليست هجوماً إرهابياً.
بالمقابل قال الخبير بالشأن الأمني العراقي أحمد الحمداني، لـ"العربي الجديد"، إن "الهجوم يؤشر الى أن المليشيات انتقلت لمرحلة تصعيد جديدة وقد يكون تحذيراً بأنه سيتم استهداف أرتال عسكرية أميركية مستقبلاً"، مبيناً أن "هذا التوجه يؤكد امتلاك الفصائل المسلحة خيارات متعددة، فضلاً عن إمكانية حصولها على معلومات بشأن تحركات متعلقة بالقوات الأميركية مثل هجوم اليوم".

ويبذل الأمن العراقي جهوداً لمنع استهداف المقار الأميركية، من خلال تكثيف جهده الميداني والاستخباري في بغداد تحديداً، وقد أحبطت عناصره أمس الجمعة، هجوماً بصاروخ كان معداً لاستهداف سفارة واشنطن ببغداد.
وكانت القوات الأميركية ببغداد قد أجرت الأسبوع الفائت تدريبات لمنظومة الدفاع الجوي باتريوت، داخل مبنى سفارتها، كتمرين لصد أي هجمات قد تتعرض لها السفارة.

المساهمون