استمع إلى الملخص
- **التطورات العسكرية في كورسك**: أعلنت روسيا القضاء على 2010 عسكريين أوكرانيين وتدمير معدات خلال 24 ساعة. توغلت القوات الأوكرانية في كورسك، وسيطرت على أكثر من 80 تجمعاً سكنياً بمساحة 1150 كيلومتراً مربعاً.
- **التوترات على الحدود البيلاروسية**: نشرت أوكرانيا 120 ألف جندي على حدود بيلاروسيا، بينما نشرت مينسك ثلث قواتها المسلحة. أشار لوكاشينكو إلى أن الحدود ملغمة بشكل كبير، مما يزيد التوترات.
قالت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف إن وحدات الدفاع الجوي شوهدت تصد هجوماً جوياً روسياً على المدينة في وقت مبكر، اليوم الأحد، في أحدث تطورات الحرب الروسية الأوكرانية. وسمع شاهد من "رويترز" دوي انفجارات بدت كأنها أنظمة دفاع جوي.
من جانبه، قال قائد سلاح الجو الأوكراني إن قوات البلاد دمرت ثماني طائرات مسيرة هجومية وخمسة من بين ثمانية صواريخ أطلقتها روسيا خلال الليل.
وذكر القائد أنه "نتيجة لاشتباك مضاد للطائرات، أسقطت قوات الصواريخ المضادة للطائرات بسلاح الجو، ومجموعات إطلاق النار المتنقلة بقوات الدفاع الأوكرانية، ووحدات الحرب الإلكترونية، 13 هدفاً جوياً في مناطق كييف وسومي وبولتافا".
في غضون ذلك، دمرت أوكرانيا جسرا رئيسيا في مقاطعة كورسك الروسية وقصفت جسرا ثانيا قريبا منها. وأقرّ مدونون عسكريون مؤيدون للكرملين في روسيا بأن تدمير الجسر الأول، الذي يمتد فوق نهر سيم بالقرب من بلدة غلوشكوفو، من شأنه أن يعطل تسليم الإمدادات للقوات الروسية التي تصد توغل أوكرانيا، على الرغم من أن موسكو لا تزال قادرة على استخدام الجسور العائمة والجسور الأصغر في المنطقة.
ونشر قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليششوك، الجمعة، مقطعا مصورا لغارة جوية أوكرانية قسمت الجسر إلى نصفين. وبعد أقل من يومين، ضربت القوات الأوكرانية جسرا ثانيا في روسيا، وفقا لأوليششوك والحاكم الإقليمي الروسي أليكسي سميرنوف.
وحتى صباح الأحد، لم تكن هناك تقارير رسمية حول مكان وقوع الهجوم الثاني على الجسر بالضبط. وزعمت قنوات تليغرام الروسية أن جسرا ثانيا فوق نهر سيم، في قرية زفانوي، تعرض للقصف. ووفقا لموقع ماش الإخباري الروسي، تركت الهجمات المنطقة بجسر واحد سليم فقط.
وفي موازاة ذلك، قال حاكم منطقة روستوف في جنوب غرب روسيا، اليوم الأحد، إن حطام طائرة مسيرة أوكرانية دُمِّرَت تسبب في اندلاع حريق في وقود الديزل في مستودع صناعي في المنطقة. وقال حاكم المنطقة فاسيلي جولوبيف عبر تطبيق تليغرام: "استُدعيَت وحدات الإطفاء لإخماد الحريق".
وقالت قناة "بازا" المقربة من أجهزة إنفاذ القانون الروسية، على تطبيق تليغرام إن مستودعاً للنفط تعرض لأضرار في روستوف. ولم يتسنّ لوكالة رويترز التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل. ولم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا. وقالت كييف مراراً وتكراراً إن هجماتها الجوية على البنية التحتية العسكرية والطاقة والنقل في روسيا تأتي رداً على الضربات المستمرة التي تشنها موسكو على الأراضي الأوكرانية.
في الشأن ذاته، أعلنت روسيا السيطرة على قرية سفيريدونيفكا على مسافة حوالي 15 كلم من مدينة بوكروفسك، المحور المهم في شرق أوكرانيا، والذي تسعى منذ عدة أشهر للوصول إليه. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها "حررت بفضل تحركات كثيفة، قرية سفيريدونوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية" في شرق أوكرانيا، مستخدمة التسمية الروسية للقرية.
وأعلن الجيش الروسي في الأيام الأخيرة سيطرته على قرى عدة في هذا القطاع، حيث تحرز قواته تقدما سريعا منذ السيطرة على أوتشيريتيني بداية مايو/ أيار.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 2010 عسكريين أوكرانيين بمناطق متفرقة في نطاق العملية العسكرية الخاصة، خلال الساعات الـ24 الماضية. وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، بأنه خلال الساعات الـ24 الماضية، حسنت وحدات من قوات مجموعة "الجنوب" الروسية، الوضع على طول خط المواجهة، وصدت وحدات قوات مجموعة "المركز" الروسية، هجوماً أوكرانياً مضاداً، ما قضى على 2010 عسكريين. وأضافت أيضاً أنه أُسقِطَت مقاتلة و3 مروحيات ودُمِّرَت 4 مستودعات ذخيرة.
وعلى صعيد الوضع في كورسك، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن إجمالي الخسائر الأوكرانية بلغ "3160 عسكرياً، و44 دبابة، و43 ناقلة جند مدرعة، و24 مركبة قتال مشاة، و244 مركبة قتالية مدرعة، و111 سيارة". وكان الجيش الأوكراني قد أعلن في السادس من أغسطس/آب الجاري، تمكنه من التوغل في الأراضي الروسية، والتقدم في منطقة كورسك الحدودية لكيلومترات، في تحول لافت تشهده الحرب الروسية الأوكرانية. وقالت كييف إنها سيطرت على أكثر من 80 تجمعاً سكنياً على مساحة تزيد على 1150 كيلومتراً مربعاً في كورسك.
وأمس السبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن جيش بلاده عزز مواقعه في كورسك الروسية، ودعا حلفاء كييف إلى اتخاذ قرارات جريئة للسماح بتوجيه ضربات بعيدة المدى على الأراضي الروسية. وأضاف زيلينسكي أن قائد الجيش أولكسندر سيرسكي أبلغه بأن القوات الأوكرانية واصلت تقدمها وأسرت أيضاً المزيد من العسكريين الروس. وأضاف أن العملية في منطقة كورسك تسير حسب الخطة الموضوعة وأن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها وتعزيز مواقعها.
وجدد زيلينسكي دعواته لحلفاء أوكرانيا الغربيين إلى السماح بتوجيه ضربات بعيدة المدى على روسيا. وقال في خطابه اليومي المصور إلى الأمة: "القدرات بعيدة المدى لقواتنا هي الرد على جميع الأسئلة الأكثر أهمية واستراتيجية في هذه الحرب". وتابع: "سنعزز عملنا الدبلوماسي. وسنشدد على أن هناك حاجة إلى خطوات وقرارات جريئة".
وكانت أوكرانيا قد أعلنت الثلاثاء الفائت أنها لن تُبقي الأراضي الروسية التي استولت عليها خلال عمليتها المفاجئة، عبر الحدود في منطقة كورسك تحت سيطرتها، وعرضت وقف الهجمات إذا وافقت موسكو على "سلام عادل" بغية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. فيما ذكر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي مرحلة من مراحل التحضير أو التخطيط للتوغل الأوكراني داخل روسيا.
رئيس بيلاروسيا: نحو ثلث الجيش على الحدود الأوكرانية
إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء بيلتا الرسمية عن رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو قوله، اليوم الأحد، إن أوكرانيا نشرت أكثر من 120 ألف جندي على حدودها مع بيلاروسيا، وإن مينسك نشرت قرابة ثلث قواتها المسلحة بطول الحدود بأكملها.
ولم يفصح لوكاشينكو عن عدد محدد لقوات بلاده على الحدود. وتظهر بيانات من تقرير 2022 عن التوازن العسكري الذي يصدره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن جيش بيلاروسيا يضم 48 ألف جندي تقريبا ونحو 12 ألفاً من قوات حرس الحدود.
ونقلت بيلتا عن لوكاشينكو قوله في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي: "بما شهدناه من سياستهم العدوانية، أرسلنا (قواتنا) وركزناها في نقاط بعينها، تحسبا لحرب، من أجل الدفاع. جيشنا على طول الحدود بأكملها". وقالت كييف أمس السبت إنها لم تر مؤشرات على تعبئة قوات بيلاروسيا على الحدود.
وجاءت تصريحات لوكاشينكو، الحليف القوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت تنفذ فيه كييف توغلا داخل روسيا بدأ في السادس من أغسطس/ آب، حين اقتحم آلاف من جنود أوكرانيا الحدود الغربية لروسيا في إحراج كبير للقيادة العسكرية العليا في روسيا.
وقال فيكتور خرينين، وزير دفاع بيلاروسيا، يوم الجمعة، إن احتمال حدوث استفزاز بالأسلحة من أوكرانيا وارد بقوة، وإن الموقف عند الحدود المشتركة بين البلدين "لا يزال متوترا". وذكر لوكاشينكو أن حدود أوكرانيا وبيلاروسيا ملغمة "أكثر من أي وقت مضى".
(رويترز، قنا، العربي الجديد)