مستوطنون يقتحمون الأقصى واعتقال 13 فلسطينياً في القدس والضفة

21 سبتمبر 2014
الاعتقالات لم تستثن القاصرين (شادي حاتم/الأناضول)
+ الخط -

اقتحم عدد من المستوطنين المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، اليوم الأحد، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينياً، في مناطق متفرقة من القدس المحتلة والضفة الغربية، واقتادتهم إلى جهات مجهولة.

وقالت مصادر فلسطينية إنّ مستوطنين، يتقدّمهم حاخامات، اقتحموا، منذ صباح اليوم، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسات مشدّدة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.

وتأتي تلك الاقتحامات في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال احتجاز بطاقات روّاد المسجد الأقصى من الشبان والنساء على البوابات الرئيسية الخارجية، إلى حين خروج أصحابها من المسجد. كما أوقفت دوريات الاحتلال، اليوم الأحد، حافلات النقل العام في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، خلال خروجها من البلدة إلى مركز المدينة، وقامت بتفتيشها.

في هذه الأثناء، اعتقلت شرطة الاحتلال طفلين قاصرين من بلدة العيسوية، وسط القدس المحتلة، واقتادتهما إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة، بذريعة المشاركة في إحراق محطة وقود تابعة لمستوطنين على مشارف البلدة. ووصل عدد القاصرين الأطفال، الذين تتهمهم سلطات الاحتلال بحرق محطة الوقود إلى 10 أطفال.

وفي قرية الولجة، غربي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان أثناء محاولتهم دخول مدينة القدس، بحجة عدم حيازتهم تصريحاً، والمعتقلون هم: حمزة معالي، ومحمد معالي، وبهاء أبو التين.

وفي بلدة بيت أمر، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب، وحيد صبارنة، عقب تفتيش منزله والعبث بمحتوياته، بينما اعتقلت الشاب، محمد العدرة، من بلدة يطا، جنوبي الخليل.

كما أفاد نادي الأسير في مدينة نابلس بأن قوات الاحتلال اعتقلت اثنين من الحقوقيين في المدينة وهما: المحاضر الأكاديمي في كلية الحقوق في جامعة النجاح الوطنية، رائد بدوية، علماً بأنه يحمل الجنسية الفرنسية، والحقوقي عبد الرحمن ريحان.

وشرقي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال عبد اللطيف حنني، من بلدة بيت فوريك، في حين سلمت سلطات الاحتلال الشاب، علي فاتوني، من مدينة سلفيت، استدعاء لمراجعة مخابراتها.

وإلى الشمال من الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، الشاب محمود يحيى، بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه في قرية العرقة، غربي جنين. كما اقتحمت بلدة الخضر، جنوبي بيت لحم، وتمركزت في منطقة البوابة على الشارع الرئيسي، الواصل بين القدس والخليل، وسط إجراءات أمنية مكثفة، وداهمت محلات تجارية واستجوبت أصحابها وعدداً من المواطنين.

وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب، واعتقلت فارس الطيطي وأحمد القواسمي، فيما أبلغت رئيس الحرم الإبراهيمي الشريف، حجازي أبو سنينة، بأمر إغلاق الحرم بالكامل في وجه المصلين، يومي الخميس والجمعة المقبلين، مما يتيح للمستوطنين استباحة المسجد بجميع أروقته وساحاته، بحجة ما يسمى عيد رأس السنة العبرية الخاص باليهود.

في موازاة ذلك، اعتبر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، اليوم الأحد، إقدام بعض الفلسطينيين على الهجرة من أرض الرباط إلى المجهول جريمة نكراء. وقال المجلس في بيان صحافي إن "الكارثة التي تعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة، خلال محاولة تهريبهم إلى بلاد أخرى عبر البحر، هرباً من واقع الحال الصعب، الذي تعيشه أرض الرباط، تنذر بنتائج مدمرة، رغم قساوة الرحلة وصعوبتها وخطورتها، وتكلفتها الباهظة".

وأشار إلى أنّ "المحافظة على الرباط، في هذه الأرض المباركة، من أفضل أعمال البر، ففلسطين تُشدّ الرحالُ إليها ولا يُهاجَر منها".

من جهة ثانية، طالب المجلس بضرورة "ثني سلطات الاحتلال عما تمارسه من إبعاد قسري لأبناء المدينة المقدسة، وما يحيطها من الأرض الفلسطينية، عن المسجد الأقصى المبارك، في ظل محاولاتها تقسيمه زمانياً ومكانياً، في مقابل سماحها لليهود المتطرفين بممارسة الطقوس التوراتية داخله".