مستشارة السيسي تناقش أزمة صناعة السينما المصريّة

07 فبراير 2015
مستشارة السيسي فايزة أبو النجا (العربي الجديد)
+ الخط -

التقت فايزة أبو النجا، مستشارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لشؤون الأمن القومي، ومنير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة، واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية الأسبق، وخالد عبد الجليل، ممثلاً عن وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور، أمس، كلاً من الفنانين يسرا وإلهام شاهين وسميرة أحمد والمنتج صفوت غطاس، ورئيس الغرفة السينمائية فاروق صبري، والمنتجين جابي خوري، إسعاد يونس، كامل أبو علي، محمد العدل، والمخرجين داوود عبد السيد، وخالد يوسف، وذلك لمناقشة أزمة صناعة السينما المصرية.

وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، قال المنتج صفوت غطاس إنه كان سعيداً جداً باللقاء مع السيدة المحترمة فايزة أبو النجا التي لمس منها كيف أنها مهتمة بشكل كبير للغاية بالفن والفنانين وإيمانها إلى أي حد بأن الفن ضلع أساسي من أضلاع ومصادر الدخل القومي المصري.

وأوضح أن التركيز بشكل كبير كان على "مصيبة" القرصنة، وهي في رأيه، والكلام على لسان صفوت، من أهم ما يهدد أزمة الصناعة، وتساءل كيف لمنتج الآن أن يقبل أن يقوم بإنفاق ملايين الجنيهات على فيلم وبعدها بأيام من عرضه يفاجأ بوجوده إما على مواقع الإنترنت أو على القنوات الفضائية؟ فأين إذن الصناعة السينمائية وكيف سيقوم أي من المنتجين بالإنتاج والإنفاق في ظل هذه الكارثة؟ وتوصلوا خلال اللقاء إلى ضرورة أن تتم مخاطبة شركة يوتلسات بباريس المسؤولة عن بث الأقمار الصناعية لوقف القرصنة، بإيقاف ترددات القنوات السارقة للأفلام الجديدة.

وأضاف غطاس قائلاً إنه خلال الاجتماع أيضاً جرى طرح اقتراح يفيد بأهمية وجود عدد كبير من دور العرض في كل المحافظات وبشكل مكثف وبأسعار تذاكر زهيدة، حتى يتمكن الجميع من دخول السينما دون أن يتكبّد أموالاً طائلة. 

هذا وقد نسبت تصريحات على لسان المنتج محمد العدل الذي حضر اللقاء، قال فيها إن مشروع النهوض بصناعة السينما يتم العمل عليه منذ أكثر من عام مع وزارة التخطيط والدكتور أشرف العربي منذ أن تولى وزارة التخطيط والاستثمار العام الماضي. 

موضحاً أنهم فوجئوا بطلب من السفيرة فايزة أبو النجا ووزير الثقافة بحضور الاجتماع والذي تشرف عليه أبو النجا، بصفتها مستشارة الأمن القومي لرئيس الجمهورية، وجرت دعوة عدد كبير من صنّاع السينما والكتّاب والمنتجين.

ولفت "العدل" إلى أن الذين يعملون على هذا المشروع لا يتعدون 6 أشخاص، منهم بنقابة السينمائيين وغرفة صناعة السينما وبعض الشخصيات العامة، موضحاً أن المشاركين في المشروع هم: المنتج شريف مندور وخالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، والمخرج خالد يوسف، والمنتج جابي خوري، ومسعد فودة.

فيما أشار شريف مندور، نائب رئيس غرفة صناعة السينما، في اتصال هاتفي بأحد البرامج التلفزيونية، أمس، إلى أن هناك أطناناً من السعادة والأمل ـ بحسب وصفه ـ أصابت جميع من حضر اجتماع أمس بمؤسسة الرئاسة، مشدداً على أن جميع الحضور لمسوا وجود إرادة سياسية حقيقية تجاه صناعة السينما في مصر.

وأكد مندور أنه يعمل منذ شهر إبريل/ نيسان 2014 على ملف صناعة السينما، بمشاركة وزارة الثقافة وغرفة صناعة السينما ونقابة السينمائيين، موضحاً أنه لأول مرّة يقوم السينمائيون بعمل واجبهم بشكل كامل ويتم تقديمه للدولة.


وتابع: "قدمنا المشروع، وتمّ العمل مع مستشاري الرئيس وسمعوا مطالبنا، وتم وضع الأمر في إطار أكبر من التوصيات، لأن هناك طلبات فعلية محددة، مثل قانون الشباك الواحد، وقرار بإنشاء صندوق لتنمية صناعة السينما، وأيضا قرار لتحويل أصول السينما لتكون ملك وزارة الثقافة، مما سيرفع دخل الوزارة. وقدمنا مسودة بها كل ما له علاقة بتطوير صناعة السينما، منها استخدام قصور الثقافة لعمل توسيع أفقي للسينمات في مصر".

وشدد على أنه طُلب منهم تحضير ملف لوضع أطر الاستثمار في السينما ليمكن طرحها لأي مستثمر خلال المؤتمر الاقتصادي المقرر في مارس المقبل.

المساهمون