مستخدمو "ويبو" في الصين يهاجمون ترامب بعد اتصاله بتايوان

06 ديسمبر 2016
تمتع ترامب بشعبية هناك قبل الانتخابات (وانغ تجاو/فرانس برس)
+ الخط -
شنّ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في الصين حملة واسعة على الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، على خلفية اتصاله برئيسة تايوان، تساي إنغ وين، يوم الجمعة الماضي.

واعتبرت وسائل الإعلام الصينية والناشطون الصينيون أن ترامب قد أزّم العلاقات بين واشنطن وبكين، إذ غرّد، الأحد، منتقداً السياستين النقدية والعسكرية للصين، ومتهماً إياها بتخفيض سعر عملتها من أجل أن تنافس الشركات الأميركية بشكل أفضل وبأنها "تبني مجمعاً عسكرياً ضخماً في بحر الصين الجنوبي".

وكتبت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية إن "تصريحات ترامب الطائشة ضدّ قوة عظمى مثل الصين تظهر قلة خبرته في مجال العلاقات الدبلوماسية".

وانتقد مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي الصيني، "ويبو"، سلوك ترامب، فقال أحد المستخدمين "الطريقة الوحيدة أمام البيت الأبيض لينعم بيوم واحد من السلام هي إلغاء حساب دونالد ترامب على تويتر".

وكتب مستخدم آخر "هذا هو سبب إعجابي به؛ سيقوم بكل تأكيد بتسريع عجلة الركود في الولايات المتحدة الأميركية"، وكتب مستخدم آخر "ترامب يدير البلاد عبر تويتر"، وفقاً لمجلة "تايم" الأميركية، اليوم الثلاثاء.

وقال آخر "فلننتظر ونرَ كيف سيخرّب ترامب أميركا"، وكتب آخر "فلنتجاهله"، وأضاف "ترامب مجرد شخصية مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأي شخصية مشهورة على مواقع التواصل، سيشعر بالرعب عندما لا يعيره أحد اهتماماً".

وكتب آخر ساخراً "سأعبر عن غضبي بالامتناع عن استخدام المنتجات الأميركية: الآيفون، ماكدونالدز، والكهرباء". وقال آخر إن "ترامب غير مؤهل لاستلام زمام الأمور في البلاد. الكوارث مقبلة". وكتب مستخدم "بعد اتصال ترامب بتايوان، أنا أشعر بالشفقة فعلاً على كل مؤيديه الصينيين"، واعتبر الكثيرون اتصاله اعترافاً باستقلال تايوان عن الصين.

وتجدر الإشارة إلى أن ترامب تمتع بشعبية واسعة في الصين قبل الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رغم خطابه المعادي للصين. وانتشر بشكل واسع فيديو لحفيدة ترامب، آرابيلا، وهي تقرأ قصيدة صينية، على تطبيق "إنستاغرام" هناك. واعتبره العديد من الصينيين حليفاً للصين، على عكس الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لكن الأمر اختلف تماماً بعد اتصاله بتايوان.


(العربي الجديد)

المساهمون