مسؤولون يمنيون يطالبون بإنهاء دور الإمارات في التحالف وتشكيل "جبهة وطنية للدفاع"

15 سبتمبر 2019
المسؤولون الثلاثة الموقعون على البيان (تويتر)
+ الخط -
طالب وزيران في الحكومة اليمنية ومستشار رئاسي - مسؤول في رئاسة البرلمان، اليوم الأحد، بإنهاء تدخل دولة الإمارات في إطار التحالف العسكري بقيادة السعودية، ووجهوا دعوة إلى الشخصيات و"القوى الوطنية"، لتشكيل "جبهة وطنية واسعة" للدفاع عن البلاد، في ظل الأخطار التي تتعرض لها، وذلك في أعقاب التحولات التي شهدها الجنوب اليمني، منذ شهرين.

وقال بيان مشترك وقعه كلٌ من نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الداخلية أحمد الميسري، ووزير النقل صالح الجبواني، إلى جانب نائب رئيس البرلمان عبد العزيز جباري، إنّ اليمن يمر بـ"ظروف بالغة الأهمية"، ويتعرّض لـ"مؤامرات" تستهدف نظامه الجمهوري ووحدته وأمنه واستقراره.

واعتبر المسؤولون الثلاثة أنّ التهديدات نتيجة لما وصفوه بـ"الانقلاب السلالي"، من قبل جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في صنعاء، وكذا "المشروع الانقلابي المناطقي" في عدن، من قبل ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من الإمارات، داعين الاثنين (الحوثيين والانتقالي) إلى "تحكيم لغة العقل والانصياع لصوت السلام حقناً لما تبقى من دماء".

وأعلن الوزيران ونائب رئيس البرلمان "دعم ومساندة الدولة للحد من الأعمال الخارجة عن القانون، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير القانونية"، والتي قالوا إنّها "تمس بسلامة أمن البلاد وسيادتها"، كما أعلنوا "دعم القرار اليمني المستقل وتطوير أسس الشراكة مع السعودية".



وشدد الموقّعون على البيان على "ضرورة إنهاء مشاركة دولة الإمارات في تحالف دعم الشرعية"، كونها "انحرفت عن الأهداف التي من أجلها دُعي التحالف لإسقاط انقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة"، وأضافوا أنّ أبوظبي "تبنت ودعمت انقلاباً مماثلاً (لما قام به الحوثيون) في عدن، كما أنها تبنت ودعمت ولا تزال مشاريع تمزيق اليمن ونسيجه الوطني والمجتمعي من خلال إنشاء وتسليح مليشيات تابعة لها خارج إطار مؤسسات الدولة وإدارتها".

وأكد المسؤولون "أهمية قيام الحكومة اليمنية بمقاضاة الإمارات في المحاكم الدولة، وفتح ملفات الجرائم والانتهاكات المتركبة بحق أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية خلال الأربع سنوات الماضية"، وفقاً لما جاء في البيان.

إلى ذلك، أطلق الميسري والجبواني وجباري دعوة إلى "الشخصيات والقوى الوطنية (اليمنية) بكل توجهاتها داخل البلاد وخارجها للتنادي لتشكيل جبهة وطنية واسعة للدفاع عن الجمهورية اليمنية"، والتي قالوا إنّها "تتعرض لمخاطر التمزيق والتفتيت نتيجة لأطماع غير مشروعة لبعض القوى الإقليمية وعملائها في الداخل".

وعُرف عن المسؤولين الثلاثة الموقعين على البيان إطلاق المواقف الرافضة للممارسات الإماراتية، حيث كان الميسري بمثابة الرجل الأول للحكومة في عدن، إبان أحداث التصعيد المسلح لحلفاء الإمارات الانفصاليين، خلال أغسطس/ آب الماضي، إلى جانب الجبواني، فيما برزت عدة تصريحات لجباري منذ أشهر، تشدد على أهمية مراجعة العلاقة مع التحالف، في ضوء مآلات الحرب التي يعيشها اليمن.