أعلن رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول اليوم السبت إن مسؤولين أميركيين وصلوا إلى أستراليا، لبدء تقييم حالات طالبي لجوء محتجزين على جزيرة مانوس التابعة لبابوا غينيا الجديدة وجزيرة ناورو، حتى يعاد توطينهم في الولايات المتحدة.
كانت أستراليا أعلنت الأسبوع الماضي أنها توصلت إلى اتفاق تقبل بموجبه الولايات المتحدة عددا كبيرا من اللاجئين المحتجزين في مراكز خارجية تمولها أستراليا، وعددهم 1200 لاجئ.
وتسبب انتخاب دونالد ترامب للرئاسة الأميركية في إلقاء ظلال الشك على الاتفاق. إذ دعا ترامب خلال حملته الانتخابية إلى فرض حظر تام على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، لكنه عدّل موقفه بعد ذلك، واقترح أن يفرض الحظر على مواطني الدول "التي نال منها الإرهاب".
ومعظم طالبي اللجوء في مراكز الاحتجاز مسلمون فروا من الصراعات في العراق وسورية وأفغانستان وباكستان.
وقال ترنبول على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) في ليما عاصمة بيرو: "يوجد مسؤولون من الأمن الداخلي في أستراليا الآن في الحقيقة، وسيذهبون إلى ناورو قريبا".
من غير المرجح إعادة توطين اللاجئين قبل تنصيب ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني. وأوضح ترنبول أن المسؤولين الأميركيين سيضعون الجدول الزمني.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمركز دراسات الولايات المتحدة في جامعة سيدني، سايمون جاكمان: "إن الاتفاق قد يتطلب المزيد من المفاوضات مع تولي ترامب السلطة"، مضيفاً "كل الإشارات الواردة من إدارة ترامب تقول إن مثل هذه الاتفاقات لا ينظر إليها بعين الرضا".
وإذا نقض ترامب الاتفاق يبقى أمام المحتجزين إما العودة إلى أوطانهم أو البقاء في ناورو أو بابوا غينيا الجديدة.
(رويترز)