مزارات يعتبرها العالم... مداخل إلى الجحيم (صور)

16 ديسمبر 2016
بوابة بلوتو في تركيا (فيسبوك)
+ الخط -
ثقافات مختلفة حول العالم وجدت دائماً طرقها الخاصة لشرح أين تذهب روح الشخص عندما يتوقف جسده عن العمل. هذه قائمة عن أماكن عرفت كمداخل إلى العالم الآخر، العالم السفلي أو الجحيم:

 بركان ماسايا في نيكاراغوا

يعد بركان ماسايا في نيكاراغوا وجهة لآلاف السياح حول العالم، ذلك المكان الذي اعتبره المستكشفون الأوائل "فم الجحيم"، فمن كان شجاعاً بما يكفي لتسلق البركان وبحيرات النار المشتعلة وصف النار والدخان لما يبدو هاوية لا قاع لها، تقبع في امتداد فم البركان، حيث يتحول الليل إلى نهار. أما السكان الأصليون فكانوا على ثقة بأن ثوران البركان دليل على غضب الآلهة، مما دفعهم إلى جعل فوهته مذبحاً للأضاحي، حيث ألقيت الشابات وحتى الأطفال في البركان لتهدئة الغضب الإلهي، كما كان ينظر إليه أيضاً على أنه مسكن مشعوذة قوية يذهبون لاستشارتها في أمور عالية الأهمية.





 بوابة بلوتو في تركيا

اعتبر هذا الموقع اليوناني القديم ضرباً من ضروب الخيال، حتى تمت إعادة اكتشافه أخيراً من قبل بعثة أثرية إيطالية بالقرب من مدينة "باموكالي" أو ما كانت تسمى بـ "هيرابوليس" في العصور الوسطى. كشفت الحفريات الأثرية عن بقايا معبد تقع على ينابيع المياه الساخنة، حيث يوجد كهف يؤدي إلى سراديب تحت الأرض، بالإضافة إلى مدرجات تعلو الكهف. والملفت هو وجود أبخرة سامة تتسرب عبر هذه الأنفاق تسبب هلوسة، وهو ما يرجح تعرّض كهنة المعبد في تلك الفترة لهذه الأبخرة، فكانت تفسر حالات الهلوسة الناتجة عنها على أنها نبوءات. وتحدث المؤرخ اليوناني غيوغراف سترابونو عن حالات الموت في حال التعرض المباشر لهذه الأبخرة قائلاً: "إن البخار الصاعد كثيف جداً، لدرجة أنه يملأ الكهف ويخفي الأرض. فعلى سبيل المثال: في حال سقوط أي حيوان هناك فإنه سيموت على الفور، وهذا ما استنتجته عندما قمت بإدخال بعض العصافير التي اختنقت أمام عيني وسقطت ميتة"، ما أعطى المكان هالة من الغموض والقدسية في تلك الفترات وأدى إلى اعتباره مدخلاً إلى الجحيم.





 كهف القبر الكريستال في المكسيك

هي شبكة كهوف تقع في بليز في المكسيك، حيث كان يعتقد شعوب المايا أنها مدخل إلى الجحيم "الإكسيبلبا". وذكرت الأساطير وجود أنهار من دم وعقارب ومتاهة تحت الأرض، يحكمها آلهة الموت عند المايا "آلهة إكسيبلبا"، وأحد أهم الاكتشافات هيكل عظمي لفتاة بعمر 18، يعتقد الباحثون أنه تمت التضحية بها لآلهة الموت منذ حوالى الألف سنة وتلقب بـ "العذراء الكريستالية"، فخلال فترة تواجد الهيكل العظمي في الكهف تكلّست العظام لتبدو شبيهة بالكريستال تشع عند تعرّضها للضوء.




 مطهر القديس باتريك في إيرلندا

هذا الموقع يعد مدخلاً إلى الجحيم في الديانة المسيحية عند بعض الإيرلنديين، وجد في القرن الخامس عشر، وهو دير صغير يقع على جزيرة إيرلندية. يقال إن القديس باتريك راودته رؤيا من السيد المسيح عن عذاب غير المؤمنين في جهنم، وكان هذا الكهف هو المكان الذي تلقى فيه القديس هذه الرؤيا، ولذلك اعتبر في حينها مدخلاً إلى حفرة إبليس حيث بُني الدير لسد المدخل. وتم منع العامة من دخول الكهف في 25 أكتوبر 1632. ووفقاً للحجاج قبل ذلك التاريخ، فإن المكان يأخذ شكل حفرة مغلقة تقع في نهاية كهف طويل وضيق، واقترح خبراء أنه حتى قبل رؤيا القديس باتريك كان الكهف يستخدم كموقع للصلاة والشفاء الروحي.




كهف العرافة في إيطاليا


 بوابتنا الأخيرة إلى الجحيم، والتي تعد الأقدم في هذه القائمة، هي بوابة شيطانية تقع داخل كهف معروف عند الرومان القدماء، والكهف يقع في كيومي، وهي مستوطنة يونانية قريبة من نابولي، ذكرت للمرة الأولى قبل أكثر من 2000 سنة، في ملحمة "الإنياذة" للشاعر الروماني فيرجيل، حيث يصف رحلة بطل طروادة "اينيس" داخل كهف مع مئات من المداخل العميقة المؤدية نحو أسفل الأرض، حين يصادف "كيومي" العرافة الكاهنة وقارئة الحظ، والتي تعمل كدليل إلى العالم السفلي.


دلالات
المساهمون