لقي 10 من مرضى الكلى حتفهم مؤخراً في الغوطة الشرقية، بسبب عدم كفاية جلسات الغسل المقررة لهم، في وحدة غسل الكلية الوحيدة المتبقية في الغوطة المحاصرة. وكان نفاذ المستلزمات اللازمة أجبر أطباء المركز، على تقليص عدد الجلسات اللازمة لكل مريض إلى الحد الأدنى اللازم لهم، ما تسبب بوفاة المرضى، تبعاً للجمعية الطبية السورية الأميركية.
وكانت الجمعية قد دقت ناقوس الخطر من خلال بيان صحافي أصدرته الثلاثاء الماضي، وأكدت أنّ ما تبقى من المعدات سينفذ في أقل من أسبوعين، وبذلك تكون حياة 23 مريضاً آخرين على المحك، كما حذرت من أن مصيرهم سيكون الموت المحتم، إن لم يتم تزويد المركز بالمعدات، كما طالبت المجتمع الدولي بالاستجابة لهذا الوضع الطبي الحرج.
وناشد المكتب الطبي الموحد في دوما، في وقت سابق، جميع المنظمات الإنسانية الدولية، لتأمين مستلزمات التشغيل للمركز، الذي دأب على إجراء ما يقارب 125 جلسة شهرية، منذ عامين دون توقف.
بدوره أشار أخصائي الكلية عمار الشيخ علي "إلى خطورة توقف الجلسات بالنسبة لمرضى القصور الكلوي"، وأكد أن أجسامهم لن تظل صامدة أكثر من أيام، ونصح الشيخ علي كادر المركز "بإجراء غسل كلوي باستخدام محاليل ملحية،عن طريق البطن، في حال نفاذ المعدات، وأكّد أنها الطريقة الوحيدة المتاحة لإنقاذ المريض حينها".
المركز الأخير تم إنشاؤه منذ سنتين بدعم عدد من المنظمات الطبية، عقب منع قوات النظام للمرضى من الوصول إلى المشافي وسط دمشق، إلا أنه عانى طوال المدة الماضية من نقص المواد الطبية، يقول أبو جواد، وهو أحد المرضى المستفيدين من خدمات المركز: "كانوا ينقلون إليّ وحدات الدم في كل جلسة، بسبب عدم توفر إبرة الهرمون المسؤول عن توليد الكريات الحمراء".
يذكر أن مستوى الرعاية الطبية في الغوطة الشرقية في أدنى مستوياتها اليوم، بسبب عدم توفر أبسط المعدات الطبية والأدوية، التي يصعب وصولها، بفعل الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على الأهالي هناك.
اقرأ أيضاً:الربيع في غوطة دمشق: الأطفال وحدهم سعداء