22 سبتمبر 2019
مرسي.. ضميرنا الحي
فوزي الحقب (اليمن)
تختلف المواقف العظيمة، طبقاً لقواعد التصوّر الإلهي للموازين الثابتة على اختلاف حامليها، إذ تبدو الاهتمامات بالحياة الخالدة أساس الارتباط الوثيق الذي يتمسك به المؤمنون الأقوياء، ولا يطيقه الطغاة المفسدون في حياتهم الضالة.
وغالباً ما تُهدر الأفعال الحسنة، حينما يُجبر بعض ضعفاء النفوس على تركها بدواع باطلة، فتجهل المتانة برب العالمين، ولا تفقه الإبتلاء في طريق الحق، حين يكون أكثر تمسكاً بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.
وكم يخطئ منّ ظن واهماً أنّ أسباب الحياة قائمة على التجرّد من كل ما يتصل بالملكوت الأعلى، وترك خطاياه تسبح في طغيانها وجبروتها من دون وازعٍ من ضمير أو رادعٍ من دين، بل كيف لعابثٍ ناقمٍ أن يهتدي للنهج القويم، وهو يُمعن في تمادي الباطل بخصومة فاجرة دونما اعتبار للعدل والحق في هذه الحياة الزائلة، حيث يبقى نعيم الدنيا مألوفاً لمن عمر قلبه الإيمان بالله وخالف طرائق الشر بقناعة تامة، مع واجب القيام بقوة الخير وزجر المنكرات الآثمة.
ولعل مقارعة الظالمين نموذجٌ يحتذى للتدليل عن أعظم موجبات الجهاد في سبيل الله، وأفضل القرابات إلى رضوانه، وهكذا عهدنا الحركات الإسلامية المستنيرة على امتداد تاريخها الطويل، صمام أمان لكل المحاولات الطاغية، وصوتاً في وجه المفسدين في الأرض، وهديراً يدك أوكار المذنبين، ويسحق عروش البغاة المتغطرسين، بل وتحرّراً من كل أشكال الارتهان والعبودية، وفكرة لا تقبل الضيم أو المذلة، تراهم يتحدثون بلغة الأقوياء، حتى ولو كانوا خلف القبضان، وفي محراب الحياة صوتاً مسموعاً للعمل النافع وخدمة لقضايا الوطن، وأدوات إصلاح في كل محاولات تستنهض القيام.
وعلينا استلهام التجارب الوطيدة بعموم الخير في محطات عديدة، وفق متابعة حثيثة للزمن الحافل بالنشاط الذي أدّى إلى فائدة عامة.
ووصفاً لهذه الانطباعات الصادقة، يمكننا ملاحظتها في جبين أبو الأحرار الدكتور محمد مرسي، رئيس مصر الشرعي، حيث يمكن ملازمتها بسمات الشخصية التي تملأنا عزة وكرامة، وتزيدنا ثقة وتجدّد بشعور الانتماء لكل ما هو غالٍ وثمين في هذا الوجود.
محمد مرسي، ابتهاج يفتح القلب لكل تطلع وافتخار، وتفكير يتجاوب مع فطرتنا السليمة، وإيمان يلتقي مع تماسك جيلنا المتحفز بعظيم الهمة، يميل في حقيقته المكنونة لكل غاية تخاطب الحق وتثبت على وجهته الصحيحة.
والأهم من ذلك أنه يطالعنا بثبات الموقف، إذ يقدم التضحية بالنفس إذا انفصلت الحقيقة عن مسارها، لا يخاف النزال في حضرة الجلاد، وحسبه الإطمئنان إلى رحمة الله وعدله المقترنان بنجاته والفوز بإحسانه.
هذه الصفات المحمودة والمزايا السامية تنبني على الأفعال القيمية في طابعها العميق لمساعيها الجليلة، حيث تدور في فلك التصميم الذي يربط رغبة الإنطلاق بعظيم الوصول.
هكذا أخبرتنا الملمات، أنكم الأرقى في احتواء أمانة القضية، وفق ما تقتضيه الإرادة المشتركة. كما أنّ الحديث عن تجاوزات هذا الفهم لن تأخذ موافقتنا عند حصولها، ولو جاءت بعناوين محكمة التنفيذ، لأن "نضال الموقف" اقترب من منطق جهدنا المعاصر، ويكاد يكون القضية الأولى في حصيلة استيعابنا للتجارب التاريخية.
وغالباً ما تُهدر الأفعال الحسنة، حينما يُجبر بعض ضعفاء النفوس على تركها بدواع باطلة، فتجهل المتانة برب العالمين، ولا تفقه الإبتلاء في طريق الحق، حين يكون أكثر تمسكاً بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.
وكم يخطئ منّ ظن واهماً أنّ أسباب الحياة قائمة على التجرّد من كل ما يتصل بالملكوت الأعلى، وترك خطاياه تسبح في طغيانها وجبروتها من دون وازعٍ من ضمير أو رادعٍ من دين، بل كيف لعابثٍ ناقمٍ أن يهتدي للنهج القويم، وهو يُمعن في تمادي الباطل بخصومة فاجرة دونما اعتبار للعدل والحق في هذه الحياة الزائلة، حيث يبقى نعيم الدنيا مألوفاً لمن عمر قلبه الإيمان بالله وخالف طرائق الشر بقناعة تامة، مع واجب القيام بقوة الخير وزجر المنكرات الآثمة.
ولعل مقارعة الظالمين نموذجٌ يحتذى للتدليل عن أعظم موجبات الجهاد في سبيل الله، وأفضل القرابات إلى رضوانه، وهكذا عهدنا الحركات الإسلامية المستنيرة على امتداد تاريخها الطويل، صمام أمان لكل المحاولات الطاغية، وصوتاً في وجه المفسدين في الأرض، وهديراً يدك أوكار المذنبين، ويسحق عروش البغاة المتغطرسين، بل وتحرّراً من كل أشكال الارتهان والعبودية، وفكرة لا تقبل الضيم أو المذلة، تراهم يتحدثون بلغة الأقوياء، حتى ولو كانوا خلف القبضان، وفي محراب الحياة صوتاً مسموعاً للعمل النافع وخدمة لقضايا الوطن، وأدوات إصلاح في كل محاولات تستنهض القيام.
وعلينا استلهام التجارب الوطيدة بعموم الخير في محطات عديدة، وفق متابعة حثيثة للزمن الحافل بالنشاط الذي أدّى إلى فائدة عامة.
ووصفاً لهذه الانطباعات الصادقة، يمكننا ملاحظتها في جبين أبو الأحرار الدكتور محمد مرسي، رئيس مصر الشرعي، حيث يمكن ملازمتها بسمات الشخصية التي تملأنا عزة وكرامة، وتزيدنا ثقة وتجدّد بشعور الانتماء لكل ما هو غالٍ وثمين في هذا الوجود.
محمد مرسي، ابتهاج يفتح القلب لكل تطلع وافتخار، وتفكير يتجاوب مع فطرتنا السليمة، وإيمان يلتقي مع تماسك جيلنا المتحفز بعظيم الهمة، يميل في حقيقته المكنونة لكل غاية تخاطب الحق وتثبت على وجهته الصحيحة.
والأهم من ذلك أنه يطالعنا بثبات الموقف، إذ يقدم التضحية بالنفس إذا انفصلت الحقيقة عن مسارها، لا يخاف النزال في حضرة الجلاد، وحسبه الإطمئنان إلى رحمة الله وعدله المقترنان بنجاته والفوز بإحسانه.
هذه الصفات المحمودة والمزايا السامية تنبني على الأفعال القيمية في طابعها العميق لمساعيها الجليلة، حيث تدور في فلك التصميم الذي يربط رغبة الإنطلاق بعظيم الوصول.
هكذا أخبرتنا الملمات، أنكم الأرقى في احتواء أمانة القضية، وفق ما تقتضيه الإرادة المشتركة. كما أنّ الحديث عن تجاوزات هذا الفهم لن تأخذ موافقتنا عند حصولها، ولو جاءت بعناوين محكمة التنفيذ، لأن "نضال الموقف" اقترب من منطق جهدنا المعاصر، ويكاد يكون القضية الأولى في حصيلة استيعابنا للتجارب التاريخية.
مقالات أخرى
21 اغسطس 2019
24 مارس 2019
15 أكتوبر 2018