تصدّت مرابطات المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاثنين، لمجموعة من المستوطنين، حاولت اقتحام ساحة صحن مسجد قبة الصخرة، وسط توتر ساد المسجد بعد اقتحامه من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن "الشرطة الإسرائيلية منعت بالقوة المرابطات من التصدي للمستوطنين، كما منعتهم من دخول صحن القبة، وسط هتافات التكبير التي صدحت بها حناجرهن".
وأوضح مكتب الأحوال التابع للأوقاف الإسلامية، لـ"العربي الجديد"، أن "نحو 40 مستوطناً متطرفاً اقتحموا باحات المسجد الأقصى، بما في ذلك صحن الصخرة المشرفة، في حين اقتحم 15 عنصراً من المخابرات إسرائيلية المسجد، ووصلوا حتى مدخل المسجد القبلي، وسط استفزازات المستوطنين وجنود الاحتلال، وأبعدوا بالقوة عن المكان العشرات من المرابطين".
في غضون ذلك، اعتقلت شرطة الاحتلال، المرابطة في الأقصى والداعية الإسلامية ومدرسة مجالس العلم فيه، زينة عمرو، أثناء محاولتها الدخول إلى المسجد، في حين تم الاعتداء على عدد من النسوة واحتجزت بطاقاتهن الشخصية، وعدد من الشبان قبل دخولهم الأقصى.
وفي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، دهمت قوات الاحتلال، عدداً من المنازل واعتقلت كلا من: رائد المحتسب، ومحمد أبو حسين، وطارق أبو حسين، والشقيقين بلال وحمزة عبد الرحمن أبو حسين، إضافة للشاب أنس أبو ريان، عقب دهم منزله في بلدة حلحول شمال الخليل.
وفي خطوة سافرة، اقتحمت قوات الاحتلال، مبنى المحكمة الشرعية في حي السهلة بالبلدة القديمة من مدينة الخليل، واعتقلت الشاب إبراهيم إسحق الخطيب أثناء عقد قرانه.
كما أقامت حواجز عسكرية على مداخل بلدات، إذنا ويطا وسعير وحلحول جنوب الخليل، ومدخل مدينة الخليل الشمالي، ودققت في بطاقات المارة الشخصية وأعاقت حركة المركبات.
وفي مخيم الدهيشة، جنوب مدينة بيت لحم، سلَمت قوات الاحتلال، الشابين محمد مناصرة، ومحمود شعفوط، بلاغين لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب المدينة.
وإلى الشمال من الضفة الغربية، اعتقلت ثلاثة شبان من مخيمي بلاطة وعسكر شرقي مدينة نابلس، عقب دهم منازلهم، ثم اقتادهم إلى جهة مجهولة، بينما اقتحمت بلدة قباطية جنوب جنين، واعتقلت شابين آخرين.