مخرج مغربي يرفض عرض فيلمه في مهرجان إسرائيلي

28 أكتوبر 2019
دعا إلى مقاطعة الاحتلال (فيسبوك)
+ الخط -
رفض المخرج المغربي، ندير بوحموش، دعوة مهرجان إسرائيلي لعرض فيلمه "أموشو" الذي يروي قصة مقاومين دافعوا عن حقهم في الماء والأرض والكرامة، داعيا إلى مقاطعة الاحتلال.

الناشط المغربي سيون أسيدون، الذي يعتبر أحد منسقي الفرع المغربي من حركة مقاطعة إسرائيل BDS، نشر عبر حسابه الرسمي في "فيسبوك" رسالة المخرج إلى منظمي المهرجان الإسرائيلي، والتي تتضمن تفسيره لرفض الدعوة التي توصل بها من أجل المشاركة.

المخرج قال إنه وبصفته واحداً من مئات الأكاديميين والمفكرين المغاربة، الذين وقعوا على البيان الصادر عن حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية المغربية لإسرائيل MACBI، التي دعمت بحماس الدعوة الفلسطينية لعام 2005 للمقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات ضد دولة إسرائيل؛ فإنه مقتنع بضرورة القيام بعمل مباشر ضد "الاحتلال العسكري الرهيب الذي تمارسه الدولة الصهيونية على الضفة الغربية وغزة والقدس".

وأضاف بوحموش أن قناعاته تلزمه أيضاً بالعمل "ضد نظام التمييز العنصري الذي يضع الأشكناز في القمة، اليهود الشرقيين واليهود الاثيوبيين في الوسط، والفلسطينيين في المرتبة الأدنى"؛ و"ضد العمل الاستعماري الاستيطاني المستمر لمصادرة المنازل والأراضي الفلسطينية"؛ و"ضد طرد اللاجئين الفلسطينيين من أراضيهم"؛ و"ضد تدمير الثقافة الفلسطينية، بما في ذلك الأفلام التي أحرقها القصف الإسرائيلي لأرشيف وحدة الأفلام الفلسطينية في بيروت".

وأوضح المخرج المغربي في رسالته، أن فيلمه يتطرق لقضية مقاومة، موضحاً أن قصته لا تختلف كثيراً "عن قضية المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين هم ممنوعون من حفر الآبار في أراضيهم في بلدهم، والذين محكوم عليهم بشراء ماء بلدهم والذين بالكاد يحصلون على ما يكفي من الماء للشرب ولري محاصيلهم الثمينة".


وأضافت رسالة ندير بوحموش أن المستوطنين الإسرائيليين يقومون ببناء المزيد والمزيد من أحواض للسباحة، "لكن التمييز العنصري في المياه يمكن أن يكون أكثر وحشية من تحديد الحصص المائية والتمييز في نظام الري، عندما يتحقق بعنف عبر الطلقات النارية الإسرائيلية من البنادق الرشاشة التي تؤدي إلى استنزاف الخزانات المائية الفلسطينية".

وختم المخرج رسالته بالقول إنه يتمنى أن يشاهد الجميع فيلمه، "ولكن ليس في هذه الظروف القمعية. أفضل أن تكون بعد سقوط نظام الفصل العنصري، حتى يتمكن الجميع من مشاهدته معاً، بما في ذلك اللاجئون الفلسطينيون الذين لا يزالون يحتفظون، علاوة على مفاتيح منازلهم، على مفاتيح مدنهم، بما في ذلك دور السينما، ومساحات المعارض والمراكز الثقافية وهي كلها محتلة الآن ومستغلة من طرفكم".

ولكل هذه الأسباب، قال المخرج المغربي إنه يدعو زملاءه في الميدان الثقافي في شمال أفريقيا وفي العالم بأسره إلى "رفض جميع أشكال التعاون مع المؤسسات الصهيونية".

دلالات
المساهمون