وكانت الحملة قد حققت صدى واسعاً وأثارت انتباه صنّاع السينما في هوليوود، من أجل تحقيق أمنية "دافيد فليتوود" البالغ من العمر اثنين وثلاثين عاماً، والمصاب بسرطانٍ نادر في مرحلته الأخيرة، كذلك انضمّ الأطباء إلى حملته وأوضحوا أن مشاهدته الفيلم قد تساعده كثيراً في التحسن نفسياً، ومواصلة التمسك بالحياة على الرغم من تقديرهم بأن بقاءه على قيدها لن يتجاوز أياماً قليلة.
واستجاب منتج ومخرج الفيلم "جيفري جاكوب أبرامز" للحملة على الفور، وقام بالاتّصال يوم الأربعاء بزوجة دافيد ليخبرها بأنّه سيحقّق أمنيته في يوم الغد. وهو ما قامَ به فعلاً يوم أمس، حيث مُنِح لدافيد حق مشاهدة نسخة حصرية من الفيلم قبل عرضه الأول. ونشرت آشلي رسالة شكر عقب ذلك لكل من ساعدها ووقف إلى جانبها في تحقيق أمنية زوجها، وقالت فيها: "إلى كل الداعمين الرائعين من الأصدقاء والعائلة والغرباء، أخيراً تحقّق حُلم دافيد". وأضافت في آخر رسالتها على صفحتها الشخصية: "فلتكن القوة معكم".
وقد تناقلت وكالات الأنباء العالمية الخبر، وذكرت أنها ليست المرة الأولى التي يحقق فيها هذا المخرج أمنية أحد المرضى المصابين بالسرطان، فقد سبق أن قام بذلك عام 2013، حينما طلب منه أحدهم تحقيق أمنيته الأخيرة في مشاهدة فيلم "ستار تريك"، لتبقى هذه الاستجابات الإنسانية نقطة مضيئة في تاريخ السينما الأميركية، فلا قيمة لفنّ لا يعزز إنسانية الإنسان قبل كل شيء.
اقرأ أيضاً: روتانا وعمرو دياب إلى القضاء... و"الهضبة" يرد بالمستندات