مخالفة مرورية تنهي جريمة مروعة عمرها 10 سنوات

29 نوفمبر 2017
سجنها في قبو قذر 10 سنوات (فيسبوك)
+ الخط -
ألقت الشرطة الإيطالية القبض على ألويسيو فرانشيسكو روزاريو غيوردانو (52 عامًا) بتهمة اختطاف سيدة رومانية تبلغ من العمر 29 عامًا، ومن ثم اغتصابها وتعذيبها طوال 10 سنوات، أجبرت خلالها على إنجاب طفلين.

وألقي القبض على غيوردانو بسبب مخالفة مرورية، عندما لاحظ ضباط الشرطة صبيًا في الـ 9 من عمره، يجلس في المقعد الخلفي من سيارته، بدت عليه علامات قلة النظافة والإصابة بسوء التغذية، مما أثار شكوكهم فطلبوا رؤية منزله والتحدث مع أمه.

وعندما وصلوا اكتشفوا اختطاف المرأة، وبقية التفاصيل المأساوية التي تحيط بالجريمة، التي بدأت مع طلبه المساعدة من المرأة الرومانية(المختطفة)، والتي كانت في الـ 19 من عمرها وقتها، لرعاية زوجته المريضة وطفليه.

وبعد وفاة زوجته، عرض عليها الدعم المادي ومنحها مكانًا للإقامة، قبل أن يسجنها في قبو قذر مغلق، مليء بالحشرات والفئران، أمضت فيه 10 سنوات من دون مصدر مياه متوفر أو كهرباء، وتعرضت للضرب والتعذيب والاغتصاب، بشكل متكرر، طيلة تلك الفترة، وأجبرت على إنجاب طفلين منه، صبي يبلغ اليوم 9 أعوام، وفتاة تبلغ 3 أعوام.

وقالت الشرطة أيضًا، إن الطفلين اضطرا لمشاهدة أمهما تتعرض للضرب، وكان الصبي يشارك في تعذيبها أحيانًا، ويتلقى الضربات أحياناً أخرى، وأظهرت الصور التي التقطت للمكان الذي أقامت فيه المرأة، غرفة مظلمة قذرة، المرحاض فيها عبارة عن دلو بلاستيكي موضوع تحت كرسي خشبي، والأسرة مصنوعة من الكرتون، وبجانبها سلاسل معدنية استخدمها غيوردانو لتقييدها.

وأكدت الشرطة، أن المرأة لم تكن على اتصال بالعالم الخارجي، وأنها لم تستحم منذ أكثر من عام، كما عثروا على جروح في جميع أنحاء جسدها، وأكدوا أن غيوردانو حاول إخاطة العميق منها باستخدام أسلاك الصيد.

ولم تكن هذه المرة هي الأولى من نوعها التي يتهم فيها غيوردانو بالجرائم ذاتها، إذ قبض عليه لأول مرة في عام 1995 بتهمة اختطاف وتعذيب ماريا روزا، التي كانت تبلغ من العمر 23 عامًا، وإجبارها على الحمل مرتين، وأجهضها بنفسه وقتها، مرة بركلها على بطنها، ومرة ثانية باستخدام مشرط بدائي عثر عليه بعد اعتقاله.
المساهمون