وُلد الراحل في مدينة أطار (شمالي نواكشوط) وهاجر إلى الرباط حيث أمضى فيها خمس سنوات ثم إلى فرنسا، وعمل في مهن عدّة قبل أن يلتحق بدراسة الفن المسرحي في مدينة مرسيليا، ويصبح ممثلاً مسرحياً منذ بدايات الستينيات وشارك في العديد من الأعمال على خشبة مسرح الذخيرة الفرنسي.
توجه بعد ذلك إلى العمل ممثلاً في عدة أفلام فرنسية، لكنه سيقرّر في نهاية الستينيات تأسيس مشروعه الخاص من خلال سينما مستقلة تعبّر عن قضايا وهموم الجغرافيا التي ينتمي إليها، فقدّم فيلم "جولة في المنابع" عام 1967، وعالج خلاله إشكالية العودة إلى الوطن بعد سنوات الهجرة الطويلة.
في فيلمه "أيتها الشمس" عام 1969، يقارب قضية الرق والعبودية ضمن رؤية نقدية جذرية تجاه ممارسات الاستعمار الفرنسي، حيث بطل الفلم الذي جاء إلى باريس بحثاً عن عمل ومسكن، يصبح في النهاية على شفا الجنون بعد سلسلة من المضايقات العنصرية والتمييزية، وينطلق هائماً على وجهه في اتجاه الغابة، وقد استوحى هندو عنوان فيلمه هذا من مقطع من أغنية أفريقية قديمة كان يدندنها الرقيق في طريقه إلى أسواق النخاسة الأوروبية.
ثم أخرج بعد سنوات قليلة "كلّ مكان ولا مكان" (1973)، وفيلمه الأشهر "العرب والزنوج جيرانكم" الذي حاز به على جائزة التانيت الذهبي في "أيام قرطاج السينمائية" سنة 1974، وتمحورت مواضيع أفلامه حول قضايا الهجرة والعنصرية والتمييز وسكنته الأزمات التي يعيشها الأفارقة، ما ترك تأثيراً كبيراً على معظم مخرجي تلك الفترة في عدد من البلدان الأفريقية.
واصل مشواره في أفلام "ملك الحبال" (1969) و"يكفينا من النوم حين نموت" (1976") و"البوليساريو.. شعب مسلح" (1978) و"ساراوينا" (1986) و"ضوء أسود" (1994) و"وطني" (1998) و"فاطمة" (2004) وكان آخر أفلامه حيث عمل بعدها في الدبلجة.
رحل هندو وهو يستعد لتقديم فيلم عن توسان لوفرتور (1743 – 1803) قائد الثورة الهاييتية ضد الهيمنة الأوروبية في أميركا الوسطى حتى استطاع تحقيق الاستقلال لبلاده، وكان قد بدأ مراحله الأولية بعد اعتماد سيناريو العمل.