محمد فهمي يحثّ كندا على ترحيله سريعاً من مصر

15 فبراير 2015
فهمي مع خطيبته بعد إطلاق سراحه (مواقع التواصل)
+ الخط -


حثّ صحافي قناة "الجزيرة" المخلى سبيله محمد فهمي، الحكومة الكندية على بذل مزيد من الجهود، لترحيله بسرعة من مصر التي قضى فيها أكثر من 400 يوم في زنزانة سجن تشبه "صندوق الأحذية"، بحسب قوله.

وأُطلق سراح فهمي وزميله المصري باهر محمد في أولى جلسات إعادة محاكمتهما، بعد ما ألغت محكمة النقض أحكاما بالسجن بحقهما من 7 إلى 10 سنوات، بتهم دعم جماعة الأخوان المسلمين ونشر أخبار كاذبة. ورحلت مصر زميلهما الأسترالي بيتر غريست لبلاده، مطلع شباط/فبراير الجاري.

لكن فهمي الذي اضطر إلى التنازل عن جنسيته المصرية، لتسهيل ترحيله إلى كندا، واضطر إلى دفع كفالة باهظة بلغت 250 ألف جنيه (قرابة 33 ألف دولار)، سيكون مجبرًا على الظهور مجددًا في قفص الاتهام في ثاني جلسات إعادة محاكمته في 23 شباط/فبراير.

وحث فهمي، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في منزله بالقاهرة، أمس السبت، السلطات الكندية على بذل مجهود أكبر لتأمين ترحيله من مصر قبل جلسة محاكمته القادمة.

وقال فهمي الذي بدا مرهقًا وشاحب الوجه: "اتصلتُ بالسفير الكندي، وشكرته على الاستجابة لطلباتنا الملحة. وطلبت منه أن يتصل برئيس الوزراء وبالرئيس (عبد الفتاح) السيسي" لترحيله من مصر.

وأضاف فهمي الذي كان يشغل منصب مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية الناطقة بالإنكليزية في القاهرة أن السفير الكندي "وعدني أنه يعمل بجهد فائق على القضية لمحاولة ترحيلي قبل الجلسة القادمة".

وخلال جلسة محاكمته الخميس، قال فهمي للقاضي "لم أطلب التنازل عن الجنسية. زارني مسؤول من جهة أمنية عليا وطلب مني التنازل عن الجنسية المصرية، لأن الدولة تريد أن تتخلص من هذه القضية التي أصبحت كابوسًا".

ورغم تنازله عن جنسيته وتلقيه تطمينات من السفارة الكندية لترحيله خارج مصر، وجد فهمي نفسه مضطرًا إلى المثول مجددًا أمام المحكمة "ما قد يستغرق وقتًا طويلاً" وهو ما جعله يشعر بـ"الخيانة" على حد وصفه.

وقال فهمي: "حقائبي جرى إعدادها للسفر، لكنّ أحداً لم يتصل بنا، ثم رأيت خبر مثولي أمام المحاكمة مجددًا في التلفاز". وأضاف "من الصعب جدا إخبار سجين أنه سيغادر السجن، ثم في اليوم التالي يجد نفسه في الطريق للمحكمة".

ولشهور تشارك صحافيو الجزيرة الثلاثة زنزانة واحدة. ويسترجع فهمي هذه التجربة بقوله "ثلاثتنا كنا في زنزانة واحدة، أسميناها صندوق الأحذية. لقد كانت صغيرة جدًا لكننا تعايشنا سويًا، نحن مثل الأشقاء الآن".

المساهمون