محمد الشاهد.. مصر بلا معماريين

16 أكتوبر 2018
(من عشوائيات القاهرة)
+ الخط -
انعقدت أمس الثلاثاء محاضرة "مصر بلا معماريين: استعادة تاريخ التصميم في البلاد"، التي ألقاها المعماري والكاتب محمد الشاهد، في قسم "الحضارات العربية والإسلامية" في "الجامعة الأميركية".

ركّز الشاهد على تاريخ الحداثة في مصر من خلال الهندسة المعمارية والصور والأشياء، منطلقاً من تجربته قيماً على "مشروع مصر الحديثة" في "المتحف البريطاني"، حيث كان مسؤولاً عن بناء مجموعة جديدة من عناصر الثقافة المادية من القرن العشرين.

ففي أواخر القرن التاسع عشر، عكست القاهرة، على سبيل المثال، التنوّع الطبقي في المجتمع المصري والتطلّعات الحديثة للنخبة الاجتماعية.

وبالمثل، في منتصف القرن العشرين، مثّلت القاهرة طموح الطبقة الوسطى المتنامي بتوسيع المدينة من خلال الاستثمار في العقارات بالتوازي مع محاولة الطبقات العاملة بناء صورة الطبقات العليا.

لكن في العقود الأخيرة، على الرغم من نمو الطبقة الوسطى، فإن حواضر فقراء الحضر نمت بشكل كبير، بحيث يعكس التغيّر السريع في الظروف الاقتصادية والاجتماعية في القاهرة في واقع المدينة.

يتمثّل أحد الجوانب الواضحة لهذه التحولات في انخفاض عدد المعماريين ومستواهم، واستمرار الأثرياء في عزل أنفسهم في مجتمعات مسورة مخفية خلف الأسوار والجدران الأمنية، أصبحت ممارسة الهندسة المعمارية تلبي حاجة الأغنياء ولا تبدو مؤثرة أو مرئية في المدينة.

من جهة أخرى، صدر للشاهد مؤخراً عن منشورات "الجامعة الأميركية" في القاهرة كتاب "القاهرة منذ عام 1900: دليل معماري"، وهو أول دليل معماري شامل للعمارة التي شكّلت وتواصل تشكيل القاهرة منذ أوائل القرن العشرين. 

المساهمون