غير محرك البحث الشهير "غوغل"، شعاره يوم أمس الأحد، ليحتفل بالذكرى 90 لميلاد محمد إسياخم، الفنان التشكيلي الجزائري الشهير.
ولد محمد إسياخم في السابع عشر من يونيو/حزيران عام 1928، في منطقة "جنَّاد" في تيزي وزو بمنطقة القبائل، عايش الحروب والمجاعات، ما ولّد لديه قلقاً مزمناً وانفعالات حادة، كما ازداد شعوره بالعزلة بعد مأساة فقدانه ليده اليسرى إثر انفجار لقنبلة بين يديه عثر عليها في ثكنة عسكرية أميركية مهجورة وتسببت بوفاة أختيه وطفل من عائلته.
حينها، بقي محمد لمدة عامين في المستشفى، إذ أجريت له عمليتان جراحيتان. بعد الحادث اتجه للرسم ليباشر تكوينه في مجال الفن التشكيلي عام 1948، وتتلمذ على يد محمد راسم، وتمكّن من عرض لوحاته في باريس عام 1951 في قاعة "أندريه موريس"، لينضمّ بعدها إلى طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس في عام 1963، وقد ترأس ورشة الفنون التشكيلية في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بوهران وعمل مديراً تربوياً بها بين عامي 1964 و1966، ثم أصبح أستاذا في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر بين عامي 1968 و1971، وكان عضواً مؤسّسا للاتحاد الوطني للفنون التشكيلية، ورساما في الجرائد الجزائرية اليومية، إلى جانب مشاركته في العديد من المعارض الوطنية والدولية منذ 1949.
تجوّل إسياخم بمعارضه في الكثير من الحواضر والعواصم، وحاز الكثير من الجوائز والميداليات التقديرية، من بينها جائزة الأسد الذهبي في روما عام 1980، وجائزة المريشال بتان، وجائزة المهرجان الدولي عن فيلم "غبار جويلية" في القاهرة، إضافة إلى جائزة أحسن ديكور عن فيلم "الصوت" للمخرج محمد سليم رياض، علاوة على فوزه بالجائزة الأولى في مهرجان الوحدة الأفريقية. كما توج بالميدالية الذهبية في المعرض الدولي بالجزائر لأحسن جناح وشهادة الاستحقاق الوطني وجائزة لأحسن ديكور عن فيلم "وقائع سنين الجمر"، وغيرها. يعتبر إسياخم من رواد التجريدية في العصر الحديث، تعلم على يديه كثير من الفنانين، وكان أيضاً عضواً في الاتحاد الوطني الجزائرى للفنون التشكيلية.
اقــرأ أيضاً
ولد محمد إسياخم في السابع عشر من يونيو/حزيران عام 1928، في منطقة "جنَّاد" في تيزي وزو بمنطقة القبائل، عايش الحروب والمجاعات، ما ولّد لديه قلقاً مزمناً وانفعالات حادة، كما ازداد شعوره بالعزلة بعد مأساة فقدانه ليده اليسرى إثر انفجار لقنبلة بين يديه عثر عليها في ثكنة عسكرية أميركية مهجورة وتسببت بوفاة أختيه وطفل من عائلته.
حينها، بقي محمد لمدة عامين في المستشفى، إذ أجريت له عمليتان جراحيتان. بعد الحادث اتجه للرسم ليباشر تكوينه في مجال الفن التشكيلي عام 1948، وتتلمذ على يد محمد راسم، وتمكّن من عرض لوحاته في باريس عام 1951 في قاعة "أندريه موريس"، لينضمّ بعدها إلى طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس في عام 1963، وقد ترأس ورشة الفنون التشكيلية في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بوهران وعمل مديراً تربوياً بها بين عامي 1964 و1966، ثم أصبح أستاذا في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر بين عامي 1968 و1971، وكان عضواً مؤسّسا للاتحاد الوطني للفنون التشكيلية، ورساما في الجرائد الجزائرية اليومية، إلى جانب مشاركته في العديد من المعارض الوطنية والدولية منذ 1949.
تجوّل إسياخم بمعارضه في الكثير من الحواضر والعواصم، وحاز الكثير من الجوائز والميداليات التقديرية، من بينها جائزة الأسد الذهبي في روما عام 1980، وجائزة المريشال بتان، وجائزة المهرجان الدولي عن فيلم "غبار جويلية" في القاهرة، إضافة إلى جائزة أحسن ديكور عن فيلم "الصوت" للمخرج محمد سليم رياض، علاوة على فوزه بالجائزة الأولى في مهرجان الوحدة الأفريقية. كما توج بالميدالية الذهبية في المعرض الدولي بالجزائر لأحسن جناح وشهادة الاستحقاق الوطني وجائزة لأحسن ديكور عن فيلم "وقائع سنين الجمر"، وغيرها. يعتبر إسياخم من رواد التجريدية في العصر الحديث، تعلم على يديه كثير من الفنانين، وكان أيضاً عضواً في الاتحاد الوطني الجزائرى للفنون التشكيلية.
ترك محمد إسياخم بصمة في عالم الغرافيك والتصميم. كما اشتغل على غنائية التجريد، والعناصر ذات الإيحاءات المستمدة من الذاكرة التراثية الشعبية، ولوحاته تضعنا في قلب تجربة حياته المريرة مع القهر والعزلة والمرارة.
واشتغل إسياخم أيضاً في الكتابة والصحافة، كما ألف كتابه "35 سنة في جهنم رسام"، عرض فيه لملامح من تجربته الفنية والإنسانية، إلى أن رحل في بداية ديسمبر/كانون الثاني من عام 1985 عن عمر يناهز 57 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان.
عموماً، من "يتذكّرهم" غوغل من الفنانين والكتّاب العرب، تقتصر مشاهدتهم فقط على المتّصفّح في المنطقة العربية؛ أي أنّ الجمهور في أوروبا وأميركا ومناطق أخرى من العالم، لا تظهر لديه، غالباً، الأيقونة الجديدة. من جانب آخر، لا بدّ من الإشارة أيضاً، إلى أنّ غوغل، وكما يحتفي ببعض الأسماء العربية أو ما يتعلّق بثقافتها، فهو أيضاً يستذكر، بشكل شبه روتيني، مواعيد وشخصيات "إسرائيلية"؛ لكن وبطبيعة الحال، لا يظهر ذلك للمتصفح من بلاد عربية. إذن، لم تعد استعادة غوغل للفنّانين العرب مدعاةً لكل ذلك الفرح.
واشتغل إسياخم أيضاً في الكتابة والصحافة، كما ألف كتابه "35 سنة في جهنم رسام"، عرض فيه لملامح من تجربته الفنية والإنسانية، إلى أن رحل في بداية ديسمبر/كانون الثاني من عام 1985 عن عمر يناهز 57 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان.
عموماً، من "يتذكّرهم" غوغل من الفنانين والكتّاب العرب، تقتصر مشاهدتهم فقط على المتّصفّح في المنطقة العربية؛ أي أنّ الجمهور في أوروبا وأميركا ومناطق أخرى من العالم، لا تظهر لديه، غالباً، الأيقونة الجديدة. من جانب آخر، لا بدّ من الإشارة أيضاً، إلى أنّ غوغل، وكما يحتفي ببعض الأسماء العربية أو ما يتعلّق بثقافتها، فهو أيضاً يستذكر، بشكل شبه روتيني، مواعيد وشخصيات "إسرائيلية"؛ لكن وبطبيعة الحال، لا يظهر ذلك للمتصفح من بلاد عربية. إذن، لم تعد استعادة غوغل للفنّانين العرب مدعاةً لكل ذلك الفرح.