محاولة لتشكيل لوبي فلسطيني في بريطانيا

03 مايو 2015
سعي لتشكيل صوت قوي فلسطيني في بريطانيا(Getty)
+ الخط -
نظم منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني في لندن، الأسبوع الماضي، يوما تدريبيا حول "أساسيات كسب التأييد وآليات الضغط السياسي في المملكة المتحدة"، وذلك بهدف دعم وتوعية الشباب الفلسطيني والنشطاء المهتمين بالقضية الفلسطينية في أوروبا.
وتركزت الدورة التدريبية في ثلاثة محاور رئيسية مهمة تهدف إلى تطوير مهارات الضغط السياسي لصالح فلسطين في المملكة المتحدة. وركزت على إكساب المشاركين بالمهارات والخبرات الأساسية اللازمة لتمكينهم من أن يصبحوا نشطاء سياسيين فاعلين تجاه القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى القدرة على فهم تعقيدات النظام السياسي في المملكة المتحدة وكيفية التأثير فيه، بالإضافة إلى تحليل الدور الذي تلعبه المؤسسات التضامنية غير الحكومية في الحشد للقضية الفلسطينية.
وتعتبر هذه الدورة هي الأولى ضمن سلسلة من الدورات سيتم تنظيمها في عدد من الدول الأوروبية. وقد تحدث في المحور الأول للدورة الدكتور داود عبدالله، مدير مؤسسة "ميدل إيست مونيتور" الإعلامية، حول الأبعاد الدولية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والدور الذي يلعبه الغرب في القضية الفلسطينية بشكل عام. ثم تحدث النائب السابق في مجلس العموم البريطاني، والناشط المعروف بالدفاع عن القضية الفلسطينية، مارتن لينتون، في المحور الثاني عن آليات عمل النظام السياسي في المملكة المتحدة، بما في ذلك البرلمان والحكومة، بالإضافة إلى تحليل اتجاهات الأحزاب السياسية في المملكة المتحدة بالنسبة لفلسطين.
آخر المتحدثين في دورة لندن كان البروفيسور كامل حواش، نائب رئيس "حملة التضامن مع فلسطين" في بريطانيا، والذي تحدث عن دور المؤسسات غير الحكومية في حشد الدعم للقضية الفلسطينية، مستعرضاً أبرز المؤسسات غير الحكومية الصديقة لفلسطين ونظيرتها الصديقة لإسرائيل في المملكة المتحدة، ومدى تأثير كل منها على الجوانب السياسية والمجتمعية في المملكة المتحدة، وسبل تطوير العمل من أجل تفعيل "اللوبي الفلسطيني" في المملكة المتحدة.
من جانبه، أكد زاهر بيراوي، رئيس منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني، أن اليوم التدريبي يأتي ضمن سلسلة دورات توعوية في الشأن الفلسطيني الأوروبي، يعتزم المنتدى تنفيذها في دول أوروبية عديدة، تشمل في المرحلة الأولى ألمانيا وإيطاليا والدنمارك والسويد.
وأكد بيراوي أن هذه الدورات جاءت بعد دراسة الحاجات التدريبية للجيل الثاني من أبناء الجالية الفلسطينية، والذين من المتوقع أن يكون لهم دور ريادي في قيادة العمل للقضية الفلسطينية في القارة الأوروبية. وستشمل الدورات القادمة مهارات اللوبي على مستوى البرلمان الأوروبي في بروكسيل، ومهارات التعامل مع وسائل الإعلام وآليات تفعيل وسائل الإعلام البديل التي من شأنها أن تساهم في كسب المزيد من المؤيدين للقضية الفلسطينية في الأوساط الأوروبية.
ويأتي هذا التحرك، لفرز قيادات المستقبل القادرة على التصدي ومواجهة اللوبي الصهيوني.
المساهمون