محافظ المركزي المصري يتجمل: لا توجد سوق سوداء حالياً

14 مارس 2015
محافظ البنك المركزي المصري هشام رامز (أرشيف/getty)
+ الخط -

قال محافظ البنك المركزي المصري، هشام رامز، اليوم السبت، إن السوق السوداء للعملة في مصر اختفت بفضل الإجراءات التي اتخذها البنك خلال الأسابيع الماضية.

وفي المقابل أكّد عدد من أصحاب شركات الصرافة وتجار العملة استمرار السوق السوداء للعملة ولجوء كثير من حائزي النقد الأجنبي لها مع ارتفاع الأسعار بها عن السعر المتداول في القنوات الشرعية كالبنوك والصرافات.

وأوضح رامز في كلمة ألقاها اليوم السبت في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، أن البنك المركزي وضع سعر صرف وسياسة أكثر مرونة، وقام بفرض بعض القواعد التقنية التى قضت بالفعل على السوق الموازية بالكامل.

وفي فبراير/شباط الماضي، واصل الجنيه المصري تراجعه التدريجي أمام الدولار في السوق الرسمية ليصل إلى مستوى قياسي جديد، في حين انخفض في السوق السوداء مسجلاً 7.93 جنيهات للدولار.

ورغم استمرار السوق السوداء للجنيه، بحسب مراقبين، أكد محافظ المركزي المصري أن السوق السوداء للعملة قد انتهت، قائلاً: "لا توجد سوق سوداء بعد الآن.. المعاملات في السوق السوداء انتهت".

وقام المركزي المصري بتخفيض رسمي للجنيه من خلال عشرة عطاءات تم طرحها خلال أسبوعين في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين، ليصل في السوق الرسمي مقابل الدولار إلى 7.62 جنيهات.

ووفقاً لتصريحات سابقة لمحافظ البنك المركزي، فإنه يستهدف من وراء خفض أسعار الجنيه، القضاء على السوق الموازية للدولار في مصر، والتي تنشط منذ أربعة أعوام، وفقد احتياطي النقد الأجنبي في البلاد أكثر من نصف قيمته في الأشهر الستة الأولى من عام 2011، بعد ثورة 25 يناير.

وقال محافظ المركزي المصري اليوم، إن البنك شهد زيادة كبيرة في الموارد بسبب ذهاب النقد الأجنبي إلى القنوات الرسمية عوضاً عن السوق السوداء.

وكانت السوق السوداء للعملة مزدهرة في مصر أثناء فترة الاضطراب الاقتصادي عام 2003، واختفت هذه السوق إلى حدّ بعيد مع تحسن الاقتصاد، لكنها ظهرت مجدداً بعد ثورة يناير 2011.


اقرأ أيضاً: استمرار السوق السوداء رغم إجراءات المركزي المصري

دلالات
المساهمون