محادثات نفطية بين فنزويلا وروسيا اليوم

25 أكتوبر 2016
روسيا تبحث مع أوبك استقرار أسواق النفط(الكسندر كورولكوف/فرانس برس)
+ الخط -
قال متحدث باسم السفارة الفنزويلية في موسكو إن وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو سيجتمع مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الثلاثاء، في موسكو لإجراء محادثات.

وامتنع المتحدث باسم السفارة الفنزويلية عن كشف تفاصيل بشأن الاجتماع، قائلا إن الوزيرين سيعقدان مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق.

وكانت فنزويلا العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تدفع بقوة تجاه إبرام اتفاق بين كبار منتجي النفط العالميين بهدف تحقيق الاستقرار في سوق النفط، إذ تواجه أزمة اقتصادية شديدة من جراء انخفاض أسعار النفط. 

حقل جديد

من جهتها دشنت شركة لوك أويل ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا حقلا نفطيا جديدا في القطب الشمالي في روسيا، اليوم الثلاثاء، في مسعى لوقف تراجع الإنتاج الناجم عن تناقص احتياطيات الحقول التابعة للشركة ومعظمها في غرب سيبيريا.

ويبرز تدشين الحقل الكائن بمنطقة يامال مدى الصعوبة التي تواجهها السلطات الروسية في إقناع شركاتها النفطية بتثبيت أو خفض الإنتاج في إطار اتفاق محتمل مع منظمة البلدان المصدرة للبترول(أوبك).

كما يوضح أن روسيا ترفع الإنتاج بتدشين حقول جديدة رغم تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدعم الجهود العالمية لكبح تخمة المعروض.

 وتضخ لوك أويل نحو مليوني برميل من النفط يوميا وتحول اهتمامها لأنشطة المنبع في الداخل والخارج ومن أهم أصولها الخارجية حقل غرب القرنة-2 في العراق، إذ تنتج نحو 450 ألف برميل يوميا.

والحقل الجديد الذي جرى تدشينه اليوم من أكبر ثلاثة مكامن للنفط والغاز تم افتتاحها في يامال في السنوات الأخيرة.

وتقدر لوك أويل احتياطيات الحقل عند 86 مليون طن من النفط ومكثفات الغاز، فضلا عن 253 مليار متر مكعب من الغاز بحسب المعايير الروسية.

وتعتزم لوك أويل إنتاج 200 ألف طن من النفط ومكثفات الغاز من الحقل في 2016 بما يرفع الإنتاج إلى 1.5 مليون طن (30 ألف برميل يوميا) من النفط وثلاثة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي في2017.

وقال مسؤول في الشركة إن استثمارات لوك أويل في الحقل تجاوزت 100 مليار روبل (1.6 مليار دولار) وسيصل الإنتاج إلى الطاقة القصوى البالغة 1.7 مليون طن في 2021 وسيستمر عند هذا المستوى حتى عام 2029. 

استقرار الطلب العالمي

بدوره، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول إن الطلب العالمي على النفط سيزيد بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا في 2017 من دون تغير يذكر عن معدل نمو الطلب هذا العام.

وذكر بيرول اليوم أنه يتوقع استعادة أسواق النفط توازنها في النصف الثاني من العام المقبل ما لم يكن هناك تدخل في إمدادات المعروض يرفع الأسعار ويعيد الموردين إلى الإنتاج قبل هذا التوقيت.

وأضاف "إذا ارتفعت الأسعار نتيجة لهذا التدخل (بقيادة أوبك) فإننا قد نرى استجابة أيضا من (ذوي) الإنتاج الأعلى تكلفة".

ويناقش الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرهم من المنتجين مثل روسيا، منذ أشهر التعاون على خفض إمدادات الخام لدعم الأسعار التي لا تزال أقل من نصف مستوياتها قبل عامين.

وتراجعت أسعار النفط اليوم في المبادلات الإلكترونية في آسيا، الثلاثاء، بعد تصريحات لوزير النفط العراقي أثارت مخاوف من فشل جهود منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في تأمين استقرار السوق.

وخسر سعر برميل برنت النفط المرجعي الأوروبي، تسليم كانون الأول/ديسمبر، 17 سنتاً ليصل إلى 51.29 دولارا.

(العربي الجديد، رويترز)


المساهمون