يصارع رئيس تحرير سابق لصحيفة صينية، تصدر في "هونغ كونغ"، الموت بعد إصابته بطعنات وصلت إلى رئته على يد شخص مجهول فرّ هارباً بدراجته وتركه ينزف، بحسب زوجة الصحافي والشرطة المحلية ومواقع إعلامية. وكانت صحيفة "مينغ باو"، المعروفة بموقفها شديد النقد للحكومة الصينية، قد أقالت كيفن لاو من منصبه الشهر الماضي، الأمر الذي أطلق توتراً في الشارع، ونزلت تظاهرات رفعت لافتات باسمه تدعو لإعادته الى منصبه. كما وقّع عدد كبير من صحافيي الجريدة على بيان احتجاج وطالبوا بإعادته إلى منصبه، كما ترك بعض كتّاب الأعمدة مقالاتهم فارغة كنوع من التعبير عن احتجاجهم.
وبحسب موقع "سي ان ان"، أدان المدير التنفيذي لصحيفة "مينغ باو" حادثة الاعتداء، وقال إن مجتمع هونغ كونغ يُدار بالقانون ولن يتسامح أهلها مع هذه الافعال. وعبّرت نائبة رئيس رابطة الصحافيين في هونغ كونغ عن هلعها من الحادثة ورفضت تعرض أي صحافي للعنف بسبب مواقفه.
أما "نادي المراسلين الاجانب في هونغ"، فأصدر بياناً عبّر فيه عن قلقه من تزايد هذه الاعتداءات وطالب بأخذها بجدية شديدة من قبل المسؤولين، معتبراً أن هونغ كونغ "مدينة عالمية وحرة وستتأثر سلباً بصورة كبيرة إن بقيت هذه الجرائم غير محلولة والجُناة لا يحاكمون".
يذكر أن هذه الحادثة ليست الاولى من نوعها، فقد هاجمت مجموعة من حاملي السكاكين الصيف الماضي صحيفة "أبل ديلي" المنتقدة للحكومة، وهددت العاملين فيها وأحرقت 20 ألف نسخة من الصحيفة.
وقد شهدت هونغ كونغ تظاهرة ضخمة، الاحد الماضي، تحدث فيها بعض زملاء لاو ضد ما سمّوه محاولة الحزب الشيوعي الصيني الهيمنة على الاعلام.
