يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، بخصوص الاشتباكات في ليبيا، ومقتل 3 موظفين أمميين، بعد وفاة أحدهم، في وقت متأخر السبت، متأثراً بجراحه إثر تعرضه وزملاء له لهجوم بسيارة مفخخة.
وبحسب ما أوردته وكالة "الأناضول"، فإنّ مجلس الأمن الدولي قرر عقد اجتماع طارئ السبت الساعة (16.00) بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك، بناء على طلب تقدمت به فرنسا.
ويأتي الاجتماع لمناقشة الاشتباكات في البلاد ومقتل موظفين أمميين، في هجوم بسيارة مفخخة وقع بمدينة بنغازي.
وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، قالت مصادر ليبية إنّ "موكباً لبعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا هو من كان يقصد بالتفجير".
وبينت صور نشرها نشطاء علي "فيسبوك" لسيارات مدمرة طاولها التفجير، منها سيارات تابعة لبعثة الأمم المتحدة مكتب بنغازي، وعليها آثار الحرق والدمار أيضاً.
وبينما لم يتم حتى الآن التأكد من هوية القتلى الأجانب، قالت مصادر إعلامية لـ"الأناضول" إنّهم من أفراد البعثة الأممية.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنّ الأمين العام أنطونيو غوتيريس أدان، السبت، هجوماً بسيارة ملغومة في ليبيا أودى بحياة ثلاثة من العاملين بالمنظمة الدولية، وأصاب ثلاثة آخرين.
وقال ستيفان دوجاريك، في البيان، وفق ما ذكرته "رويترز"، "يدعو الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى احترام الهدنة الإنسانية خلال عيد الأضحى والعودة للمفاوضات للسعي إلى المستقبل الآمن الذي يستحقه شعب ليبيا".
وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، منتصف ليل الجمعة، عن القبول بالهدنة التي دعت إليها البعثة الأممية في ليبيا، مساء الخميس، ووقف القتال خلال أيام عيد الأضحى، مشيراً إلى أنّ "هذه الهدنة تساهم في تمكن فرق الخدمات الإنسانية من أداء مهامها للنازحين والمتضررين ومتابعة فرق الصيانة للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية ومن بينها أبراج وخطوط الكهرباء".
واشترط المجلس، في بيانه، للقبول بهذه الهدنة، أن "تشمل كافة مناطق الاشتباك بحيث تتوقف تمامًا الرماية المباشرة وغير المباشرة أو أي تقدم للمواقع الحالية، بالإضافة لحظر نشاط الطيران الحربي وطيران الاستطلاع في كافة الأجواء ومن كافة القواعد الجوية التي ينطلق منها، وعدم استغلال هذه الهدنة لتحرك أية أرتال أو القيام بأي تحشيد، على أن تتولى البعثة الأممية للدعم في ليبيا ضمان تنفيذ اتفاق الهدنة ومراقبة أي خروقات".
في المقابل، أعلن أحمد المسماري، المتحدث باسم القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، قبول الأخيرة بهدنة خلال أيام عيد الأضحى، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.
وأضاف المسماري أنّ حفتر "أمر بوقف جميع العمليات الحربية في ضواحي طرابلس بدءاً من (اليوم) السبت حتى الإثنين 12 أغسطس/ آب".
وكانت البعثة الأممية قد دعت كل الأطراف إلى قبول هدنة إنسانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك تبدأ مع صباح العيد، مطالبة أطراف القتال، قوات الجيش بقيادة الحكومة وقوات حفتر، بأن ترسل موافقة مكتوبة في موعد لا يتجاوز منتصف ليل الجمعة – السبت من هذا الأسبوع.