اختارت مجلة "بانيبال" -التي تصدر باللغة الإنجليزية وتهتمّ بترجمة الأدب العربي وقضاياه- لعددها الأخير هذا العام (رقم 57، خريف 2016) عنوان "سورية في القلب"، وتخصّص في العدد ملفاً، يحمل العنوان ذاته، يجمع مختارات من الأدب السوري المكتوب في الأعوام الستة الأخيرة.
وكما ورد في افتتاحية المجلة، التي كتبتها ناشرتها مارغريت أوبانك، فأن ملف العدد يسعى من خلال نصوصٍ اُختيرت لستة أسماء في الرواية مناصفةً بين روائيين وروائيات، وأخرى لمثلها في الشعر أيضاً اقُتسمت بالتساوي بين شعراء وشاعرات، إلى التذكير بأنّ في سورية المتروكة للقنابل المدمِّرة والقتل اليوميّ المروّع ثمّة من يستمرّ في الخَلق؛ هناك فنانون وكتّاب يصنعون تعاريفاً جديدة ويصيغون حتى علاقات جديدة، لما كان ولما هو الآن وطنهم، بلدهم.
انقسم الملف السوري بين الشعر والرواية التي يبدو أنهما يستأثران بتمثيل الكتابة السورية الآن، في مقابل تراجع لأجناس أدبية أخرى كالقصة القصيرة والمسرح.
الشعراء الذين ضم العدد أعمالهم: نوري الجراح (قصيدة بعنوان "قارب إلى ليسبوس"، ترجمة كاميلو غوميز / ريفاس)، ورشا عمران (قصيدة بعنوان "المرأة التي سكنت البيت قبلي"، ترجمة جوناثان رايت)، ومحمد علاء الدين عبد المولى (17 قصيدة، ترجمة بول ستاركي)، وندى منزلجي (قصيدة "شباك أخضر"، ترجمة فالنتينا فينه)، وفواز قادري (ثلاث قصائد، ترجمة رافائيل كوهين)، ومنير المجيد (فصل من رواية "قامشلو"، ترجمة جون بيت)، وهالا محمد (قصائد من ديوان جديد بعنوان "أعرني النافذة يا غريب"، ترجمة رافائيل كوهين).
وفي الرواية نقرأ فصولاً من أعمال: روزا ياسين حسن (فصل من رواية "الذين مسّهم السحر"، ترجمة وليم هيتشينز)، وخالد خليفة (فصل من رواية "الموت عمل شاق"، ترجمة ليري برايس)، وهيثم حسين (فصلان من رواية "رهائن الخطيئة"، ترجمة جونا فراس)، وديمة ونوس (فصل من رواية "الخائفون"، ترجمة جوليا أهناتوفيتش)، ومها حسن (فصل من رواية "مترو حلب"، ترجمة جوناثان رايت).
وإلى جانب الملف الرئيسي، نشرت المجلة في محور "الأدب الضيف"، الذي تخصّصه المجلة لتقديم نماذج من الآداب غير العربية، أعمالاً لستة أدباء من الإقليم الفلمندي في بليجيكا وهم: بارت فان دير سترايتن، وكاثلين فيريكين، وروديريك سيكس، وتوم فان دي فورده، وفكري العزوزي، وشارلوته فان دين بروك.
كما يضم العدد فصلاً من رواية الكاتب العراقي محسن الرملي "حدائق الرئيس"، وقصيدة للشاعر المغربي عبد الرحيم الخصّار بعنوان "أولاد الحرام"، وقصة قصيرة بعنوان "سماء واحدة" للكاتبة الفلسطينية ليانة بدر.