حاصر العشرات من الإسلاميين الغاضبين مقر صحيفة "داون" الباكستانية المستقلة في العاصمة إسلام آباد، وأغلقوا مدخلها لساعات، وهددوا موظفيها، وطالبوا بإعدام رئيس تحريرها، وفقاً لما ذكرته الصحيفة اليوم الأربعاء.
كما نظّم احتجاج متزامن، مساء الثلاثاء، في مدينة كراتشي جنوب البلاد، حيث تجمع إسلاميون في نادي الصحافة مطالبين بإعدام رئيس تحرير صحيفة "داون"، ظفر عباس، والناشر حميد هارون.
ينبع غضب المتظاهرين من قول الصحيفة، التي تصدر باللغة الإنكليزية، إن منفذ هجوم جسر لندن "من أصول باكستانية".
ودانت منظمات حقوقية باكستانية الاحتجاجات، وطالبت بحماية حقوق الصحافيين. كما حثت لجنة حماية الصحافيين الحكومة الباكستانية في بيان على منع تحول الاحتجاجات ضد الصحيفة إلى العنف، والتحقيق في التهديدات التي تلقاها الصحافيون بالقتل.
وقالت رئيسة مجلس إدارة لجنة حماية الصحافيين، كاثلين كارول، "للباكستانيين كل الحق في الاعتراض على صحيفة (داون)، والتظاهر ضدها بسبب تغطيتها، لكن التهديد بالعنف غير مقبول".
يذكر أن للصحيفة تاريخا من العلاقات المتوترة مع الجيش الباكستاني.
واتهم الصحافي في "داون"، سيريل الميدا، بالخيانة العام الماضي بعد أن أجرى مقابلة مع رئيس الوزراء السابق نواز شريف، والتي اتهم فيها شريف الجيش بمساعدة المسلحين الذين نفذوا هجمات مومباي عام 2008.
وفي الشهر الماضي، منحت لجنة حماية الصحافيين عباس جائزة حرية الصحافة لعام 2019.
(أسوشييتد برس)