متاجر ومقاهٍ تفتح أبوابها في ليبيا رغم الحظر في رمضان

04 مايو 2020
الحكومة سمحت في أوقات النهار بشراء الخبز والطعام(Getty)
+ الخط -

ظلت العديد من المتاجر مغلقة والشوارع مهجورة، وسط إجراءات العزل العام وحظر التجول الذي فرضته الحكومة، لكن بعض المتاجر والمقاهي فتحت أبوابها في بعض أجزاء ليبيا، في محاولة للإبقاء على عادات شهر رمضان، رغم المخاوف من تفشي فيروس كورونا الجديد.
وبالنسبة للعديد من الليبيين، يُعد شراء الحلوى والتجمع في المقاهي أو في الأحياء بعد الإفطار في شهر رمضان من العادات الراسخة التي يتمسكون بها بشدة في شهر الصيام.

ولمكافحة تفشي الفيروس، فرضت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا حظر تجول على مدار 24 ساعة، في محاولة لتخفيف الضغوط على النظام الصحي في المناطق التي تسيطر عليها ومنها طرابلس ومصراتة، فلا يسمح في أوقات النهار سوى بشراء الخبز والطعام.

ويقول رياض المدني، صاحب متجر "اضطررنا إلى الإقفال لمدة شهر بسبب جائحة كورونا، والمحل مسؤول عن موظفين يشتغلون فيه، حوالي 25 موظفا لديهم عائلات ولديهم التزامات. وكما هو معروف، موسم رمضان فيه إقبال علي الحلويات، خاصة الحلويات الشرقية التي يمتاز بها.. حلويات موزرت، والناس في إقبال عليها، فاضطررنا إلي افتتاح المحل وقمنا باتخاذ عدة إجراءات وقائية من تعقيم المحل ولبس العاملين القفازات والكمامات".

وقال سفيان قصيبات، أحد زبائن مقهى في مصراتة، إن "الناس لم تقاوم في ظل هذه الأجواء الرمضانية العادات اليومية والتقاليد المتبعة في ليالي رمضان من خروج للشوارع والمقاهي، ولكن في ظل هذه الأزمة الحالية لجائحة كورونا لم يقاوم أصحاب المشاريع الصغيرة".
وأضاف أن "أصحاب المقاهي في ظل أزمة الإغلاق الكامل لشهر من دون تعويض، قاموا بفتح المقاهي بأسلوب عشوائي، لكن بعض المقاهي استطاعت أن تقوم بإجراءات السلامة مثل إزالة الكراسي الداخلية، والاحتفاظ بمسافة أمان، ولكن الحكومة لم تلتزم بتعويض أصحاب المقاهي".

وقال يوسف شاكة، وهو زبون آخر "من العادات الرمضانية أن الحلويات من الأساسيات في رمضان، وبسبب أزمة كورونا توقعنا أن تكون المحلات مغلقة، لكن الحمد لله رجعت الحلويات وهدي حاجة كويسة من أجل أن تشتري الناس وتحلي السفرة في رمضان وتأخد حلويات وتستمتع بإفطار كويس".


(رويترز)
المساهمون