مبادرة للتوعية من مخاطر الغرق تقودها سفيرة هولندا بالسودان

عبَرَت السفيرة الهولندية بالخرطوم، سوزان بلانكر (63عاما)، نهر النيل سباحة برفقة 14 امرأة (سبع سودانيات وسبع هولنديات)، في إطار مبادرة التوعية بمخاطر الغرق ومكافحته، وتشجيع الرياضة النسوية في السودان.
وكانت السفيرة الهولندية قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها عبور نهر النيل، في حال وصل عدد المعجبين بصفحة السفارة على فيسبوك إلى نحو 10 آلاف معجب، وهو ما حدث بالفعل، وقاد لتفعيل المبادرة بمشاركة الكشافة السودانية و"نايل سوين".

ونجحت السفارة الهولندية عبر انتداب مدربة من أمستردام في تدريب عدد من الفتيات السودانيات على إنقاذ الغرقى، في مبادرة تعد الأولى من نوعها في السودان، وشكلت خطوة مهمة في إطار مكافحة حوادث الغرق التي بدت في ازدياد خلال الفترة السابقة.

اقرأ أيضاً: مدرّبة الرجال في السودان

وفي احتفالية خاصة أقيمت مساء أمس، السبت، بالخرطوم تجمع عدد من السودانيين، بينهم ناشطون لمتابعة الحدث الأول من نوعه، حيث نزلت السفيرة الهولندية، بجانب السباحات الأخريات، إلى النيل بأزياء رياضية محتشمة وفضفاضة موحدة اتسمت باللون البرتقالي.

وقالت السفيرة الهولندية، سوزان بلانكر، لـ"العربي الجديد"، إنها التزمت بالزي حتى لا تحدث مشاكل، وأكدت تعاون الحكومة السودانية مع الخطوة وشددت على حق المرأة السودانية في ممارسة رياضة السباحة كما الرجال، بطريقة لا تجرح المجتمع على حد قولها. وذكرت إن الهدف من المبادرة التوعية بمخاطر الغرق والعمل على الإنقاذ، فضلا عن التدريب على الطريقة الصحيحة في السباحة.

وقال أحمد، من نايل سوين، لـ"العربي الجديد"، إن الهدف من المبادرة تمكين المرأة السودانية وتدريبها على السباحة، لا سيما المرأة الريفية التي ترتبط حياتها بالنيل.




وتقول إحدى السباحات المشاركات في الفعالية، حنان صالح، لـ"العربي الجديد "، إن التجربة تعد مثيرة بالنسبة لها باعتبار أنها المرة الأولى التي تسبح فيها خارج الصالات المغلقة. وأشارت إلى التحديات التي تواجههنّ كسباحات بمواجهة رفض المجتمع السوداني لفكرة سباحة المرأة، والتي بدأت تتغير بشكل بسيط. وأوضحت: "كثيراً ما نواجه انتقادات على شاكلة (أنت بنت فكيف تسبحين؟) باعتبار أن السباحة حكر على الرجال".

اقرأ أيضاً: اتفاق تعاون بين جامعات السودان والاتحاد الأوروبي