مباحثات فيينا النووية على مستوى وزراء الخارجية اليوم

13 يوليو 2014
اجتماع وزاري رفيع في فيينا لإزالة العقبات(فابريك كوفريني/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تجتمع الدول الكبرى وإيران، في فيينا، اليوم الأحد، على مستوى وزراء الخارجية، باستثناء الصين وروسيا، قبل نحو أسبوع من انقضاء مهلة التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن الملف النووي الإيراني.

ويلتقي وزراء خارجية الولايات المتحدة جون كيري، وبريطانيا وليام هيغ، وفرنسا لوران فابيوس، وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، ظهر اليوم، في العاصمة النمساوية، حيث يجري ممثلو إيران ومجموعة 5+1 (التي تضم الصين وروسيا إضافة إلى البلدان الغربية الأربعة) مفاوضات منذ مطلع الشهر الجاري للتوصل إلى اتفاق حول الملف.
ويناقش المجتمعون الخلافات في المفاوضات الشاقة جداً حول الملف النووي الإيراني. ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، لن يعقد اجتماع موسع اليوم لمجموعة القوى الكبرى في غياب وزيري خارجية الصين وروسيا، لكن محادثات ثنائية أو ثلاثية ستجري مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
ويقول الجانبان إن هذه اللقاءات على مستوى رفيع تقرّرت، بينما تواجه المفاوضات مرحلة "صعبة". وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، إن التوصل إلى اتفاق قبل الموعد المحدد لذلك "صعب لكنه ليس مستحيلاً"، مؤكداً أن المفاوضين مصممون على "العمل حتى اللحظة الأخيرة".

وعشية الاجتماع، أعرب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي عن أمله في أن يسهم حضور وزراء الخارجية الغربيين في تجاوز "الخلافات العميقة" المتبقية. وقال "إذا رأينا أن المطالب المبالغ بها (للقوى الغربية) ستبقى وأن الاتفاق بات مستحيلاً فلن يشكل ذلك كارثة وسنواصل برنامجنا النووي".
وأضاف أن "مشاركة الوزراء ستكون لها أثر إيجابي". وتابع "هناك مسائل على الوزراء اتخاذ قرارات بشأنها".

وترمي المفاوضات بين إيران ومجموعة (5+1) إلى بحث الحد من أنشطة إيران النووية مقابل إزالة العقوبات المفروضة عليها. ويفترض أن يزيل الاتفاق نهائياً شكوك الغرب في سعي الجمهورية الإسلامية إلى صنع قنبلة نووية بعد أكثر من عقد من المساعي الدبلوماسية الفاشلة والتهديدات بالحرب وتوسع برنامج إيران النووي.
وتنتهي المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق في 20 يوليو/تموز الجاري مع انتهاء مهلة اتفاق تمهيدي أُبرم سابقاً. لكن يمكن إرجاؤه في حال موافقة الطرفين على ذلك. وتنفي إيران على الدوام سعيها لحيازة السلاح النووي. وقد أكد وزير الخارجية الايراني في مقابلة مع محطة التلفزيون الأميركي "أن بي سي" تم بثه مقاطع منها أمس السبت، أن إيران لا ترى أن لها مصلحة في صنع سلاح نووي. وقال "ألتزم أمام الجميع بأن أقدم للأسرة الدولية ضمانات صادقة بأن إيران لا تتطلع إلى الحصول على السلاح النووي".

من جهته، شدّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، على أن الموقف "الموحد" حيال البرنامج النووي الإيراني يجب ألا يهدد المصالح الروسية. وقال لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي إن "روسيا أعلنت مراراً أن قيمة الوحدة على الصعيد السياسي ترتبط إلى حد بعيد بالنتائج". وأضاف "ما دام ليس هناك شيء يهدد المصالح (الروسية)، نحن مستعدون لدعم وتعزيز وحدة (الموقف داخل مجموعة خمسة زائد واحد). لكن هدفنا الرئيسي هو ضمان مصالحنا القومية. إنه وضع طبيعي".

ويأتي الاجتماع النووي في فيينا على وقع العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزّة، ولا يستبعد أن يتطرق المجتمعون إلى هذه المسألة، رغم أنّ الدول الكبرى عرقلت مساعي التوصل لإطلاق النار عبر مجلس الأمن، أو حتى صدور أي إدانة للعدوان الإسرائيلي.
وقال هيغ في وقت سابق إنهم سيسعون إلى "تحديد تحرك دولي عاجل وبالتشاور" من أجل وقف لإطلاق النار. وأضاف في بيان "من الواضح أننا بحاجة إلى موقف دولي عاجل وموحد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مثلما حدث في 2012. سأبحث هذا مع جون كيري ولوران فابيوس وفرانك فالتر شتاينماير غداً في فيينا".
المساهمون