هشاشة
في ترك الحكمة
حكمةٌ
في ترك المنطق
منطقٌ
سقوطك أرضا على وجهك
هو وقوفك معتدلاً
أين أنت أيها الصباح؟
في برك الأمطار الصغيرة
إلى أين تهرعين أيتها الظلمة؟
أنا أتساقط
ما الذي يشد أزري؟
أنني أتنفس
من الذي يمزق شَرَك المقاومة
أنا لا أملك
من الذي تهدّه الريح؟
خدرٌ
سحق الضوء
إشراق
أن تطرح المُنطرح
عودٌ
أن ترد على الحياة بابتسامة
عائدة من الموت، هو معجزة
أعظم من قطرة ندى
وأكبر من بلورة ملح
أخفتُ من شعلة عينيك
أنا أحيا مجدداً
أنا احب مرة أخرى
أنا أُذهِل كل شيء في كل مكان
قصيدة الي سلافيكا
شِعري الأجمل لا يزال مؤجلا
عظامي تخبرني بذلك، نفس العظام
التي قبل خمس سنوات مضت ارادت أن تثوي في قبر
وترقد تعبةً
تغط في نوم، في ذاكرة النسيان
شِعري الأجمل لا يزال مؤجلاً
يلتئم كخلايا مناعة حول الجرح
كالجراء حول الحلمات،
مثل فورة النبيذ الجديد، يعبق برائحة كرائحة الاطفال من الحليب،
من الأم، من الحياة،
أيها الماء، أيتها الأرض، أيها العِطَاش
يا من ترجعون إلى البحر مثل بحارة مسنين
تهجس جانا، "الأفق مرتفع اليوم"، يخيل لي أنني
كنت أراه من قعر البئر، لكن
الهواء يتخثر ببطْء، وأنا سعيدة
لأننا نملك رصيفاً غير زلق، من أجله ترفرف
الحمام الصغير بأجنحتها
وُهِبنا طفلين صغيرين، ولدا في السنة نفسها،
ليبربروا، ويسيل لعابهم، يتذوقون طعامنا بأفواههم الصغيرة
فوق الفطور، و"فيد"، يلمس الأرض برأسه،
راجياً لهواً مطلقاً
لن تعثر على عبارة
"قصائد لحنية رائعة" *
ان كان كتابك مطوياً
يجوس الناس كخراطيش محشوة
بجفون مكسرة واستعداد فظ للتطفل
بالرغم من هذا، هناك من تتقد عيناه
مشدوداً كوتر، يطلق جلبةً
في موضع ما عدت تتذكر مكانه
نظرية معرفة هجينة بصفة عامة:
بشاعة الرصاص وبهرجها الزائف
كل الأشياء التي عليك ابتلاعها قبل ان تسقط عيناك على رقعة أرض خصبة.
جفن، مثقل بدموع هؤلاء من أخرسوا دون أن يحنيهم التعب
ما من أحد سيهبني قصيدة جميلة
أسرت لي سلافيكا
حتماً
شِعري الأجمل لا يزال مؤجلا
* الجملة باللغة الألمانية في النص الأصلي
"الأشياء والكلمات"
حامل الستارة:
هلمي إليّ
لُفيني بذراعيك
عانقيني
عند رحيلك، لما تغدين
لآلة غسيل
تذكريني بين الفينة والأخرى
ستارة:
انا راجعة. وممتنة
قليلون هم من نعتمد عليهم في هذه الأيام
من الصعب ايجاد شخص
يمكنك الاستناد عليه.
تسعدني العودة إليك، ولو في يوم إجازة
لأنك الوحيد من بين الأشياء
الذي يطلق عناني
لأكشف نفسي كلها
في الغرفة المجاورة، شخص ما
يسدل الستارة
إنه يشهد على زواج
لا يملك أي فكرة عنه
*عنوان أحد كتب ميشيل فوكو (م)
هذا المعرض (فلورنسا، 1972)
درب؛
شخصان يوشكان على الالتقاء
لدى نهايته، يلتقط أحدهما حجراً
ويقلّبه ببطء في يده.
المحادثة تقدّر أبعاد الحجر،
سيغدو ناعماً ومستديراً
كتيمٌ ودافئ
يكاد يضيء من لمسة
افترق الشخصان
لا زال الدرب مرئياً
لكن ما لست تراه:
تدحرج الحجر إلى الجيب
افترقت السبل، والحوار
الآن مخفيّ داخل الحجر، الذي دُسّ في الجيب، يستمر
في منحوتات هنري مور.
* تايا كرامبرغر(Taja Kramberger) شاعرة سلوفينية من مواليد 1970
** ترجمة عن الإنجليزية: صفاء منير