خلال هذا الأسبوع، حظي المخرج الأميركي مارتين سكورسيزي بالعديد من التكريمات في فرنسا، بدايةً بإطلاق معرض صور في باريس حول مسيرته السينمائية، وصولاً إلى منحه أمس "جائزة الأخوين لوميير" لـ "مساهمته في تطوير السينما في العالم"، وهو الذي تحدّث مازحاً عن موجة طوفانية من التكريمات، خلال أيام قليلة قضاها في فرنسا.
يحظى سكورسيزي بهذا التكريم الأخير بعد سبعة من أبرز السينمائيين في العالم اليوم، هم بيدرو ألمودوفار وكلينت استوود وجيرار ديبارديو وميلوس فورمان وكين لوتش وكوينتن تارنتينو.
يمثّل سكوزسيزي واحداً من أكثر من احتفى بجماليات الصورة وتطويرها، دون خروج عن المعايير الهوليوودية المعروفة، فقد ظل حريصاً على التوجّه إلى الشرائح الأكثر استهلاكية للسينما (الطبقات الوسطى في شمال أميركا وأوروبا)، مع العمل على بث عناصر تجديدية في كل فيلم من أفلامه، منذ بداياته في الستينيات إلى أعماله الأخيرة، ومنها "ذئب وول ستريت" (2013).
يرصد المعرضُ، الذي يقام حتى 16 شباط/ فبراير من العام المقبل، في "المكتبة السينمائية الفرنسية" في باريس، هذه المسيرة؛ مقدّماً لقطات من أعمال سكورسيزي، وهو معرض يبتغي أن يرسم ما يشبه خريطة لمُنجز المخرج الأميركي.
يركّز المعرض على أثر أصول سكورسيزي الإيطالية، على عدد من أفلامه، لعل أهمها "إيطالي - أميركي" أو "كازينو". كما يشار إلى مدينته الملهمة؛ نيويورك، التي تحضر كبطلة في بعض أفلامه؛ مثل "نيويورك نيويورك" و"عصابات نيويورك" الذي يعود فيه إلى التاريخ البعيد للمدينة. العنصر الثالث هو التأثّر بـ هيتشكوك، فيما تمثل الموسيقى العنصر الأخير.