تحل اليوم الإثنين، الذكرى الثامنة للثورة اليمنية التي انطلقت يوم 11 فبراير/شباط 2011، وفي حين يعاني اليمنيون من حرب وفقر وجوع وأمراض متعددة، لكنهم لا يزالون مؤمنين بضرورة استكمال ثورتهم.
ورصد "العربي الجديد"، آراء مواطنين حول مستقبل اليمن، في الذكرى الثامنة لانطلاق الثورة التي كسرت حالة الجمود السياسي، وخلقت بفعلها الثوري وجيلها الشاب واقعا جديدا رغم المعاناة الحالية.
وقالت الأكاديمية في جامعة صنعاء، نادية الكوكباني، إن "ثورة فبراير كانت عفوية، وشارك فيها الشعب بعد أن استشرى الفساد والظلم في البلاد للمطالبة بحقوقه"، معربة عن أملها في استكمال الثورة رغم ما تعاني منه البلاد، "للعيش في وطن حر، ودولة مساواة في المواطنة".
وفيما تسود حالة من الإحباط لدى العديد من اليمنيين من جراء الوضع الذي آلت إليه البلاد، يؤكد الباحث عبد الكريم محمد، أن "الثورات لا تهزم، وأنه لا يوجد منقذ غير تحقيق أهداف الثورة التي غيرت المشهد اليمني، وإن كانت لم تحقق جميع أهدافها وصولا إلى الدولة المدنية والعدل والمساواة، وهذه القيم لا تزال تعتبر بوصلة الثوار رغم ما تشهده البلاد.
واتفق معه الصحافي، صدام الحريبي، قائلا إن "ثورة 11 فبراير ستظل مستمرة حتى تتحقق أهدافها التي خرج من أجلها اليمنيون. الثورة لم تتحول إلى أزمة كما يقول البعض، ولا يزال الشباب يطالبون بتحقيق أهدافها، خصوصا الوصول إلى اليمن الجديد الاتحادي".
أما المواطن عبد الرحمن مزارق، فقال إنه "من الخطأ أن نحكم على ثورات الربيع العربي خلال ثماني سنوات فقط، لأن زمن الثورات يمكن أن يطول، وعادة الثورات تنجح، وأتمنى أن أرى نجاح هذه الثورة بتحول البلاد إلى دولة مدنية حديثة".