في برنامجها السنوي لإقامات واستضافات الفنانين، كانت مؤسسة عبد المحسن القطان قد أعلنت العام الماضي عن ثيمة "سبل الترحال"، احتفاءً بذكرى الفنّان والكاتب والشاعر والناقد البريطاني جون برجر.
يتضمن برنامج الاستضافة ثلاثة محاور هي: البحث والكتابة النقديّة، وأستوديو القطّان، والثقافة في الحراك، وانضم إليه لهذه الدورة الفنانون خافيير توسكانو من المكسيك، ومارك بوشي من فرنسا، وماريا نيمشينكو من ليتوانيا، وماتيوز سابيجا من بولندا.
بشكل أساسي يشجع البرنامج على الأبحاث والدراسات الثقافية على وجه الخصوص، وفي هذا السياق، تنظم "القطان" حديثاً مع الفنان ماتيوز سابيجا عند السادسة من مساء الإثنين، 26 من الشهر الجاري.
أقام سابيجا في بيت الضيافة التابع للمؤسسة لمدة شهرين بهدف إنجاز دراسة تحت عنوان "البدو الفلسطينيون والنمور العربية"، وسوف يقدم عرضاً لهذا المشروع الذي عمل عليه خلال فترة إقامته.
الفنان البولندي هو أيضاً طالب دكتوراه في قسم تاريخ الفنون في جامعة أدنبره، وهو حالياً قيِم مساعد في مؤسسة أساكوسا اليابانية. تتمحور أعماله بشكل رئيسي حول الحوارات المتعددة التخصصات بين الفن المعاصر والبيئة الأكاديمية، التي تُدار في مجالات عرض النهج، البرمجة العامة، وتعليم البالغين، وثم ربطها بقضايا سياسية اجتماعية، وقضايا تاريخية.
مشروع سابيجا يقترح أن البدو الفلسطينيين والنمور العربية تجمعهم قصص مشتركة ومصير مشترك أيضاً، فقد تشاركا الأرض نفسها في الفترة الزمنية نفسها.
يعمل الفنان في "البدو الفلسطينيون والنمور العربية" بالتعاون مع الفنانة الفلسطينية المعاصرة أحلام شبلي، التي تتخصص في الفوتوغرافيا وتعمل في المجال السياسي والاجتماعي والجغرافي نفسه.