مئات السوريين يحيون ذكرى مجزرة ساعة حمص

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
19 ابريل 2020
A6A29BDF-12BE-4C47-A336-0A0B4F5BA8DE
+ الخط -
أحيى مئات الأشخاص، اليوم الأحد، في مدينة إدلب، شمال غربي سورية، الذكرى التاسعة لمجزرة "الساعة"، وسط مدينة حمص، التي نفّذتها قوات النظام السوري بحق المعتصمين في ذكرى انطلاق الثورة السورية.

ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية، ولافتات كتبت عليها عبارات تؤكد على الاستمرار بالثورة حتى إسقاط النظام السوري وكل من تلطّخت يداه بدماء السوريين.

كما ردّدوا أهازيج تمجّد القتلى الذين سقطوا في الاعتصام الذي نفّذته قوات الأمن السورية، وأفشلت فيه أهم اعتصام طالب فيه المتظاهرون بإسقاط النظام آنذاك.

وشيّد المتظاهرون، الذين قدموا من أرياف حلب والرقة أيضاً للمشاركة في الوقفة، نصباً تذكارياً لساعة حمص، التي شهدت ساحتها الاعتصام في 18 إبريل/ نيسان 2011.

ويؤكد الناشط السياسي نزار أبو أيمن، أحد المشاركين في الوقفة، أن "الهدف منها تذكير العالم بواحدة من أبشع المجازر التي ارتكبتها قوات النظام، ووفاء للقتلى الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن السوريين".

وأضاف أبو أيمن أن "مطالب السوريين لا تزال المطالب ذاتها التي خرجوا من أجلها في 2011، ولن يتراجعوا عنها حتى إسقاط النظام وتقديم رؤوسه للمحاكمة".

أما أبو راكان الحمصي، فيشدد على "إصرار الأهالي المهجرين على الرجعة إلى مدنهم وبلداتهم"، مشيراً إلى أن "ما حدث ذلك اليوم لن ينساه السوريون مدى الحياة".

أما الطبيب علي جمعة، فيرى أن مشاركة جميع أبناء المحافظات السورية تأكيد على أن "الدم واحد والهدف واحد والمعاناة واحدة".

وفي 18 إبريل/ نيسان عام 2011، نفّذ الآلاف من أهالي مدينة حمص اعتصاماً للمطالبة بإسقاط الأسد على غرار الاعتصام الذي نفّذه المصريون في ميدان التحرير للمطالبة بإسقاط حسني مبارك.

وبعد الساعة الثانية فجراً، داهمت قوات النظام مكان الاعتصام قرب دوار الساعة التي تعتبر المعلم الأشهر وسط مدينة حمص، وفتحت النار على المعتصمين فقتلت وجرحت العشرات.

وعلى خلفية المجزرة التي أغلقت قوات النظام المنطقة إثرها عدة أيام لإزالة الجثث وتنظيف المنطقة من الدماء أنهت القوات أول اعتصام في الثورة السورية، لتتحول المطالبات بإسقاط النظام إلى مظاهرات جوالة.

ذات صلة

الصورة
نازح يستعد للعودة إلى سورية من البقاع اللبنانية، 14 مايو 2024 (فرانس برس)

سياسة

كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان اليوم الثلاثاء أن شاباً سورياً توفي في أحد مشافي دمشق إثر تعرضه للتعذيب على يد أجهزة النظام السوري.
الصورة
لونا الشبل (تويتر)

سياسة

نعت رئاسة النظام السوري المستشارة لونا الشبل التي توفيت اليوم الجمعة بعد أيام من تعرضها لحادث سير نقلت على أثره إلى العناية المركزة
الصورة
السوري محمد نور .. حياة بنصف ساق تزينها الابتسامة (العربي الجديد)

مجتمع

بساق واحدة، يقود محمد نور سيارته الصغيرة بمهارة عالية بمساعدة عكازه، ليصل بشكل يومي عند الساعة السابعة صباحًا إلى المنطقة الصناعية في مدينة إدلب
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.