مأزق المحادثات التجارية اليابانية - الأميركية

18 ابريل 2014
خلال محادثات سابقة بين البلدين (getty)
+ الخط -
تخوض الولايات المتحدة الأميركية مع اليابان محادثات تجارية متواصلة في محاولة للوصول الى اتفاق يساهم في رفع الحمائية التجارية اليابانية عن بعض انتاجها الزراعي والحيواني، إضافة الى وقف اليابان دعم هذا الانتاج من أجل تحرير التجارة في هذه القطاعات. إلا أن اليابان لا تزال تعارض هذا التوجه، ما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مشترك مع الولايات المتحدة، اتفاق كان من المفترض ابرامه العام الماضي.
فقد أعلن وزير الاقتصاد الياباني اليوم الجمعة إن المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة في مأزق، في وقت يكافح فيه المفاوضون لتضييق هوة الخلاف، قبيل قمة تجمع زعماء البلدين في 24 أبريل/ نيسان الجاري في طوكيو.


 مطالب البلدين

وتريد الولايات المتحدة من اليابان أن تحرر تجارة قطاعات الأرز ولحوم الأبقار والألبان والسكر، وهي قطاعات تنطوي على حساسية سياسية وتعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالدفاع عنها. وتريد اليابان في المقابل جدولاً زمنياً لتطبيق وعود أميركية بإلغاء تعريفة جمركية نسبتها 2.5% على واردات سيارات الركوب، و25% على الشاحنات الخفيفة.

والاتفاق الأميركي الياباني ضروري لتجمع الشراكة عبر الأطلسي، وهو تجمع تقوده الولايات المتحدة ويضم 12 بلدا، وسوف يمتد من آسيا إلى أميركا اللاتينية، إذ تعد هذه الشراكة محوراً لسياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوسيع وجود بلاده في آسيا.  

تكتل تجاري كبير

وتشكل اقتصادات هذه الدول حوالي 40 في المئة من الناتج الإجمالي العالمي. ما يعني أن السير في هذه الشراكة وتوقيع اتفاقية مشتركة سيؤسس لتكتل اقتصادي وتجاري عالمي ضخم.  

وروج رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من جانبه للشراكة، باعتبارها عنصرا رئيسيا لإصلاح اقتصاد بلاده، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وتحقيق نمو دائم  

وقال وزير الاقتصاد الياباني، أكيرا أماري، عقب محادثات مع الممثل التجاري الأميركي مايكل فرومان "المأزق مستمر".

وأضاف: "حدث تقدم كبير في المجالات الفرعية لكننا لم نحقق تقدما في القضايا الرئيسية"، مشيرا إلى أنهما سجتمعان مرة أخرى يوم الجمعة المقبل في واشنطن .

 

 

المساهمون