وتناول البيان التأسيسي للمركز واقع الانتهاكات ضد حرية الصحافة في ليبيا، وخصوصاً في ما يتعلق بتأثير بيئة العمل الصحافي في ظل الأوضاع الأمنية والتهديدات والمخاطر المتكررة على عمل الصحافيين وانعكاسها على العمل الصحافي، وقدرة الخطاب الإعلامي على تعزيز الديمقراطية والاستقرار المجتمعي.
كما دان حوادث الانتهاكات المتكررة بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، مطالباً السلطات الليبية بضرورة التدخل لتوفير الحماية الأمنية اللازمة لهم لأداء أعمالهم وفتح تحقيقات بجميع حوادث الانتهاكات التي حدثت سابقاً وعدم إفلات الجناة من الملاحقة القانونية.
نفوذ السياسة في الإعلام
وأعرب البيان التأسيسي للمركز عن قلقه العميق من تزايد أصحاب النفوذ وتوغل الأجندات السياسية الضيقة في السياسات التحريرية للمؤسسات الصحافية والإعلامية، ما يعيق أداءها لوظائفها الحقيقية. كذلك حث على ضرورة دعم الاستقرار المجتمعي من خلال الخطاب الإعلامي المتزن، وهو ما يفرز مرحلة جديدة لنضال الصحافيين والإعلاميين لاستعادة دور الصحافة ورسالتها التنويرية والرقابية فى ظل دولة المؤسسات والقانون.
ودعا البيان جميع الصحافيين والإعلاميين والأكاديميين والقانونيين والحقوقيين إلى العمل معه في الدفاع عن حرية الصحافة والإعلام وتقديم المشورة والخبرة له.
واستذكر التضحيات الثمينة التي قدمها العديد من الصحافيين والإعلاميين الليبيين الذين اغتيلوا، أو تعرضوا لأعمال خطف أو تعذيب، أو تلقوا تهديدات بالقتل، ما تسبب في تقييد أعمالهم الإعلامية وتدني مستويات الحريات الإعلامية في البلاد.
مدير المركز الليبي لحرية الصحافة محمد الناجم، أكد في كلمة له بالمناسبة على أهمية استقلالية عمل الصحافة وتوفير المناخ المناسب للصحافي الذي يضمن له حريته في التعبير بدون ترهيب وعوائق تقيد أعماله وواجباته المناطة به، خاصة بعد انتصار ثورة السابع عشر من فبراير.
يذكر أن ليبيا جاءت في تقرير أخير لمنظمة "فريدوم هاوس" في الترتيب 134 في قائمة الدول العربية التي صنفت على أنها غير حرة إعلاميا.
وعلى جانب آخر، اختارت "مراسلون بلا حدود" الصحافيين الليبيين عمارة الخطابي وحنان المقوب ضمن قائمة أبطال الإعلام التي ضمت مئة اسم من العالم في 2014.