ليبيريا تعيد فتح حي فقير أغلقته جراء "إيبولا"

30 اغسطس 2014
ليبيريات يصلين أمام منزل الرئيس خوفاّ من إيبولا (GETTY)
+ الخط -

هللت حشود واحتفلت في الشوارع، بعدما أعادت السلطات الليبيرية فتح حي فقير كانت قد أغلقته جراء تفشي فيروس "إيبولا" في البلاد.

وقال وزير الإعلام لويس براون إن رفع الحجر الصحي صباح السبت لا يعني خلو حي ويست بوينت من الفيروس. غير أنه قال إنّ السلطات تشعر بالثقة في قدرتها على التعامل مع المرض، مشيراً إلى أنّ المنطقة تكافح المرض بنشاط في الوقت الراهن.

وكانت السلطات أغلقت الحي الذي يقطنه 50 ألف نسمة في العاصمة الليبيرية قبل أكثر من أسبوع، ما أثار اضطرابات وحال دون حصول الكثيرين على الغذاء أو مياه الشرب الآمنة.

يشار إلى أنّ ليبيريا هي الأكثر تضرراً من "إيبولا" في غرب إفريقيا. وسجلت السنغال أوّل حالة إصابة بالفيروس الجمعة.

من جهة اخرى، سجلت إصابة بالحمى النزفية التي يسببها فيروس "إيبولا" في السنغال.

والمصاب طالب غيني في الحادية والعشرين من العمر أفلت من المراقبة الصحية في بلده، على حد قول وزيرة الصحة السنغالية أوا ماري كول سيك. التي أضافت أنّ الشاب تمكن من دخول السنغال قبل إغلاق الحدود مع غينيا في 21 أغسطس/آب، موضحة أنّ السلطات الصحية في كوناكري التي كانت تتابعه لأنّه كان على اتصال بمصابين بإيبولا فقدت أثره منذ ثلاثة أسابيع لكنه عثر عليه في نهاية المطاف في مستشفى في دكار ووضع على الفور في الحجر الصحي.

وكانت السنغال أغلقت حدودها البرية مع غينيا في 21 أغسطس/آب بسبب الوباء. وأوضحت وزارة الداخلية السنغالية أن "هذا الإجراء يشمل الحدود الجوية والبحرية والطائرات والسفن القادمة من غينيا وسيراليون وليبيريا".

وبدأ الوباء في غينيا قبل أن ينتقل إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين ثم إلى نيجيريا. وهو الأخطر منذ أن اكتشف هذا الفيروس في 1976 في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وبعد هدوء، شهد انتشار المرض تسارعا مفاجئا في يوليو/تموز وأغسطس/آب.

وتفيد آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية أعلنت في 26 أغسطس/آب أنّه أدى إلى وفاة 1552 شخصاً من بين 3069 أصيبوا بالفيروس، بينهم 694 في ليبيريا و430 في غينيا و422 في سيراليون وستة في نيجيريا.

وقالت المنظمة إنّها تخشى أن يصل عدد المصابين إلى عشرين ألف شخص.
وفي نيجيريا، توفي شخص سادس الخميس في بور هاركور (جنوب) بينما أخضع 160 شخصاً للعزل. وفي غينيا، فرضت شرطة نزيريكوري حظر تجول غداة صدامات أسفرت عن جرح حوالى عشرين شخصا بعد تظاهرة لباعة ضد فريق صحي جاء لتعقيم السوق بدون ابلاغهم مسبقا كما قالوا. 

وفي سيراليون أعلنت الحكومة إدراج "إيبولا" على لائحة الأمراض التي تتطلب شهادة إلزامية في فترات الأوبئة مثل الحمى الصفراء والكوليرا والطاعون والحمى التيفية (التيفوئيد).

من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة في سيراليون أنه تم تعيين الطبيب أبو بكر فوفانا وزيراً للصحة خلفا للوزيرة مياتا كارجبو، معبرة عن أملها في "تغييرات من أجل ايجاد بيئة أكثر فاعلية" في مكافحة الوباء.

المساهمون