ليبيا: خسائر بقيمة 18 مليون دولار نتيجة عمليات تخريب آبار مياه

01 مايو 2018
سكان ليبيا يعتمدون على المياه القادمة من الجنوب (Getty)
+ الخط -

حذّر جهاز تنفيذ وإدارة مشروع النهر الصناعي"الحكومي" من أن عمليات التخريب الممنهجة لآبار المياه، قد يترتب عليها إيقاف ضخ المياه إلى الشمال حال عدم توقف هذه العمليات التخريبية.

وقالت إدارة المنطقة الجنوبية بمنظومة (الحساونة سهل الجفارة) في بيان لها إن مجهولين اعتدوا على 27 بئرَ ماءٍ بالحقل الغربي مما أدى إلى خروجها عن الخدمة وإهدار 100 ألف متر مكعب من المياه يومياً.

وقال مدير منظومة الحساونة والجفارة بمشروع النهر الصناعي محمد العاقل في تصريحات لـ"العربي الجديد" إن الخسائر الناجمة عن تخريب آبار المياه بلغت 25 مليون دينار (18.4 مليون دولار) وإن كمية المياه المهدورة تكفي 400 ألف مواطن يومياً.

وأوضح المسؤول أن عمليات التخريب وقعت في المنطقة بين الشويرف وبراك بالجنوب الليبي، وقال إن عملية التخريب في رأس البئر للمضخات الغاطسة وغرفة التحكم بالإضافة الي تخريب المولد وسرقة الأسلاك الكهربائية وتخريب المعدات الهندسية لكل بئر، وهي تحدث يومياً لهذه الآبار.

وأضاف بأن عمليات التخريب كانت في السابق بسيطة لكن ما يجري حالياً هو عملية تخريب ممنهجة، مشيراً إلى أن عمليات الصيانة والبناء من جديد تحتاج الي شركات أجنبية لكي تقوم بإصلاح المعدات فضلاً على توفير الأموال اللازمة للصيانة.

ومنظومة الحساونة - سهل الجفارة تعتبر المزود الرئيسي للاحتياجات المائية لطرابلس البالغ عدد سكانها مليوني نسمة، وأي عطل يحدث في المسار الجنوبي يؤدي إلى توقف المياه عن كافة المناطق ويبلغ استهلاك العاصمة الليبية يومياً حوالي 540 ألف لتر من الماء الصالح للشرب.

وفي مطلع الثمانينيات، بدأ مشروع النهر الصناعي في جلب المياه من جنوب ليبيا إلى شمالها عبر ضخ المياه الجوفية من وسط الصحراء عبر أربعة أنابيب عملاقة يبلغ قطر الواحد منها أربعة أمتار بكلفة ناهزت 30 مليار دولار أميركي، يشارك فيها الليبيون عبر ضريبة مستقطعة من رواتب العاملين، استمرت من عام 1983 حتى 2011، إلى أن ألغاها المجلس الانتقالي بعد ثورة 17 فبراير/شباط.

وتمتد أنابيب المياه من حقول آبار واحات الكفرة والسرير في الجنوب الشرقي وحقول آبار حوض فزان وجبل الحساونة في الجنوب الغربي، حتى تصل جميع المدن التي يتجمع فيها السكان في الشمال.

وليبيا بلد محدود الموارد الطبيعية بشكل كبير، تشكل الصحراء القاحلة 90% من مساحته المقدرة بنحو 1.8 مليون كيلومتر مربع.

دلالات
المساهمون