قال رئيس المجلس العسكري بصبراتة الليبية، الطاهر الغرابلي، إن الاشتباكات المسلحة بالمنطقة سببها التنافس على موارد "الهجرة غير الشرعية".
وأوضح، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن هناك 20 ألفاً من المهاجرين الأفارقة في المنطقة، مؤكدا ضرورة تدخل قوة محايدة لفض الاشتباكات المسلحة، ومشيرا إلى أن أعيان المنطقة لم يصلوا إلى حل.
وقال الغرابلي إن المسؤول عن تجدد الاشتباكات هم تجار الهجرة غير الشرعية المستفيدون من بقاء الوضع كما هو عليه، لأن هناك أموالا تجنى يومياً عبر الهجرة.
وتجددت الاشتباكات وسط مدينة صبراتة غربي طرابلس بين كتيبة 48، "كتيبة أنس الدباشي"، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، وغرفة عمليات محاربة داعش استخدمت خلالها كافة أنواع الأسلحة مما أدى لوقوع إصابات بين بعض المدنيين.
وقال سكان محليون ومصادر من البلدية إن هناك صفقات مالية لبعض الكتائب المسلحة لمحاربة الهجرة غير الشرعية من قبل إيطاليا، مما دفع بعض الكتائب الأخرى لإفشال الاتفاق.
وشهد تدفق المهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا تراجعا كبيرا في الصيف مع وصول 6500 مهاجر منذ منتصف تموز/يوليو 2017، وهي نسبة تشكل نحو 15% من المعدل المسجل خلال الفترة ذاتها بين 2014 و2016.
وقال مدير المكتب الإعلامي لجمعية الهلال الأحمر الليبي، فرع صبراتة، محمد إرحومة، إن "جمعية الهلال الأحمر صبراتة تمكنت من إخراج قرابة 30عائلة ليبية من مواقع الاشتباكات إلى جانب عدد من العمالة الأجنبية".
وحسب تقديرات غربية منشورة، فإن حجم صفقات التهريب انطلاقاً من السواحل الليبية يصل إلى 1.5 مليار يورو (1.75 مليار دولار) سنويا، مما أدى إلى تحول تهريب المهاجرين إلى أوروبا لمجال عمل مغر في ليبيا، تشارك فيه المليشيات ورجال الشرطة وخفر السواحل.
كما تشكل الواردات المكتسبة من عمليات التهريب، وفقا للتقديرات ذاتها، حوالى 90% من إجمالي الدخل المكتسب في جنوب ليبيا، التي يفد إليها المهاجرون من البلدان الأفريقية المجاورة.