ويقول محمد عتيق، المتحدث باسم حملة "أوقفوا ترامب"، لـ"العربي الجديد": "تم تنظيم التظاهرة ضد سياسات ترامب العنصرية والمعادية للمهاجرين، وضد صعود اليمين المتطرف في أوروبا وغيرها. صعود اليمين المتطرف مرتبط بوجود ترامب كرئيس للقوة العظمى في العالم، ما يمنحه القوة. ولذلك انضم الكثيرون إلى لتظاهرة، مدركين خطورة سياسات ترامب على الأفراد والبيئة والمجتمعات في أرجاء المعمورة".
وتأتي التظاهرات على وقع زيارة يقوم بها الرئيس الأميركي ضمن جولة أوروبية شابها توتّر واعتراض منذ لحظة الإعلان عنها.
التظاهرات من تنظيم تحالف "أوقفوا ترامب"، الذي يضم مجموعات بريطانية عدة تعارض توجهاته الانعزالية وتصريحاته العنصرية التي فاقمتها مقابلته مع صحيفة "ذا صن".
وبدأت فاعليات الاحتجاجات، صباح اليوم، بتحليق "ترامب البرتقالي" أمام ساحة البرلمان لمدة ساعتين.
وكان عمدة لندن، صادق خان، الذي خاض مشادات كلامية مع الرئيس الأميركي، قد منح الترخيص لتحليق البالون، بعد عريضة وقع عليها 10 آلاف لندني مطالبة بذلك.
أما التظاهرات فانطلقت من أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية في قلب العاصمة، لتسير باتجاه ساحة الطرف الأغر عند الساعة الخامسة ظهراً، حيث شهدت تلك الساحة كلمات لعدّة متحدثين ضدّ زيارة ترامب.
في المقابل، التقى ترامب، في وقت سابق، رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، واتفقا على ضرورة نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، بحسب قوله، فيما أكدت الأخيرة اتفاق بلادها مع واشنطن على "مواصلة الجهود المشتركة للحد من سلوكيات إيران المزعزعة للاستقرار".
وقالت ماي، خلال مؤتمر صحافي اليوم الجمعة، إثر لقائها ترامب، إنها "ناقشت مع ترامب ما يمكن أن نفعله بخصوص إيران"، فيما أشار الرئيس الأميركي إلى أنه شجع رئيسة الوزراء البريطانية "على مواصلة الضغط على إيران".
وأكدت ماي كذلك "الاتفاق مع ترامب على إظهار القوة والوحدة في مواجهة روسيا".
أما ترامب فلفت إلى أنه سيناقش مع بوتين "الوضع في سورية والأزمة الأوكرانية والتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية". واستطرد قائلاً: "أنا أكثر صرامة مع روسيا من أي شخص آخر. نحن الأكثر قساوة معها".
إلى ذلك، تطرق الرئيس الأميركي إلى أزمة الهجرة، للرد على معارضي تصريحاته المنتقدة سياسة أوروبا في ما خصّ هذا الملف، قائلاً: "الهجرة تضرّ بألمانيا وأوروبا، وليس من اللباقة قول ذلك لكنني أقوله".
ونفى ترامب انتقاده في صحيفة "ذا صن" استراتيجية ماي في ما خصّ "بريكست"، وأنها "قد تنسف" فرصة التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة. وقال خلال المؤتمر الصحافي إنه لا يعارض سياسة لندن المتعلقة بالخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا أن هذا الخروج سيتمّ يوم 29 مارس/ آذار 2019.
*تصوير: أحمد الداوودي