لماذا لا ينبّهنا "فيسبوك" لما يصيب أصدقاءنا؟

22 ديسمبر 2017
قدمت مقترحاً للحد من تأثير الخوارزمية (موريشيو هاندلر/Getty)
+ الخط -
كتبت مصممة الواجهات الإلكترونية كارين فاينيو، قبل أيام على حسابها في "تويتر"، عن وفاة صديق كانت تتواصل معه عبر "فيسبوك"، فجأةً، بعدما كان قد شارك منشورًا عن وجوده في المستشفى قبل ذلك، إلا أنها لم تره، على الرغم من قراءتها لكل ما ظهر لديها في الصفحة الرئيسية، كما لم يتذكر الأصدقاء المشتركون بينهما قراءته.

وقالت كارين: "لم تكن خسارتي لصديقي عادية، إذ لم أعرف أنا والبقية بأمر دخوله المستشفى قبل وفاته، ولن نعرف بعد الآن إن كان على علم بهذا". وأضافت: "هذا الأمر غير مقبول، في العصر الذي تدعي به شركات وسائل التواصل الاجتماعي، تقديم كافة التسهيلات لتحسين التواصل بطرق إيجابية بين الناس".

وتحولت قصة فاينيو إلى شكوى مشتركة بين العديد من الناس، حيال تذكير "فيسبوك" للناس بأحداث مؤلمة أحيانًا عن طريق خاصية الذكريات، وحجب منشورات طارئة أحيانًا، بسبب خوارزميّته، في الوقت الذي تكون رؤيتها أمرًا فائق الأهمية، إذ يتنبأ الموقع الإلكتروني بما يود المستخدم القيام به من خلال بعض المعلومات الشخصية، ويبدو أنه يخطئ أحيانًا، وفقًا لموقع "ذا فيرج" التقني.


لا نستطيع بسهولة معرفة سبب عدم رؤيتنا لمشاركة ما على "فيسبوك"، إلا أن فاينيو تعتقد أن صديقها لم يشارك الكثير من الحالات على صفحته، لذا اعتبرها الموقع أقل أهمية. وتشير أدلة الخوارزميات المفصلة إلى أن هذا الأمر يتعلق بعدة عوامل، من بينها مدى تفاعلنا مع الشخص المعني، ومشاركتنا لمنشوراته، وعلى الرغم من أن خيار "عرض الأحدث"، صمم للحد من تأثير هذه الخوارزمية، إلا أن "فيسبوك" لم يوضح إن كانت تساعد في عرض كافة المشاركات، أم عدد مختار منها.

ويعتبر فيسبوك أننا لن نحتاج إلى اختيار الترتيب الزمني للأحداث، لأنه يكتشف الأحداث المهمة ويعرضها، بينما تقترح فاينيو حلًا أفضل للمشاكل المشابهة لمشكلتها، وخاصة لأولئك الذين يملكون المئات من الأصدقاء، والصفحات المفضلة، إذ يقدم "فيسبوك" خاصية انتقاء قائمة أصدقائك المقربين، حيث يمكنك إضافة الأشخاص الذين ترغب بمعرفة كل شيء عنهم، وسيرسل لك الموقع ملاحظات بكل المنشورات التي يشاركونها.

كما يمكن لـ "فيسبوك" أن يكون أكثر تنظيمًا في ميزات العرض الخاصة به، حيث يمكن أن يقدم للناس خيار تصنيف الزيجات، الولادات، والإصابات البدنية الكبيرة، كـ "أحداث حياتية"، ثم يوفر إمكانية عرضها بشكل منفصل، لتسهيل العثور عليها، بدلًا من محاولة تخمينها، وهذا قد يفقده بعض السلطة والكفاءة، إلا أنه سيجعله بالمقابل يتجنب تحمل عدة مسؤوليات لا يستطيع التعامل معها، كما سيساعده على جعل الناس يفهمون ما الذي يجري، بدلًا من تركهم تحت رحمة خوارزمية، بحسب الموقع نفسه.


دلالات
المساهمون