1. التركيبة الثلاثية
وفق مجلة "ريديرز دايجيست"، فإنه بعد تحليل إحصائي شمل آلاف المقاطع التي وصفت بأنها لا تزول من الرأس، وصلت عالمة النفس، كيلي جاكوبوسكي، إلى نتيجة مفادها أن ثلاث ميزات تمتلكها كل الأغاني الناجحة: إيقاع تصاعدي، لحن مألوف، وفاصل جذاب. وسوف تجدون هذه الميزات في كل الأغاني الأكثر استماعاً في الإذاعات. إلا أن بعض المقاطع ما زالت الأكثر جذباً من غيرها، ويمكنها أن تستمر في الزمن لمدة أطول. هذا سرها.
2. السرعة
وفق عالمة النفس، فكلما كان المقطع أسرع كلما التصق في الذهن أكثر. وتعزو ذلك إلى أن الناس يتحركون وهم يسمعون هذه الأغاني. لذا فهم يسترجعونها كلما قاموا بحركات سريعة مثل المشي السريع أو تنظيف الأسنان. فتنطلق في الذهن أغنية تتناسب مع وتيرة ما يفعلونه.
3. هياكل صوتية مألوفة
وتقول عالمة النفس إن الإيقاع كلما كان بسيطاً ومألوفاً، التصق في العقل أكثر. والسبب العلمي لذلك هو أن العقل يبحث عن مستوى مثالي من التعقيد. وهذا يعني أن على المقطع أن يكون جذاباً لكن عليه ألا يكون معقداً لأنه يصعب تذكره. وتبقى أغاني الأطفال أفضل مثال على الجاذبية مع البساطة وعدم التعقيد وقدرتها على الالتصاق في الدماغ. ولعل هذا ما يفسر كيف كانت أغنية أطفال هي أول أغنية عربية تكسر حاجز 100 مليون مشاهدة في "يوتيوب".
4. العاطفة والكلمات
عند سماع أغنية، لا يسجل العقل فقط اللحن والإيقاع، بل يسجل الكلمات والمشاعر كذلك. فكلما كانت الكلمات مثيرة وغريبة، والمشاعر فياضة وعالية، باتت الأغنية جزءاً من الذاكرة السمعية وطال بقاؤها في العقل.
5. تفاصيل يومية
تعود الأغنية للعقل كلما ارتبطت بنشاط معين. فيتذكر الإنسان الأغنية إذا ذهب إلى المكان الذي سمعها فيه أول مرة، ويتذكرها إذا رأى نفس الأشياء أو واجه نفس المواقف التي واجهها حين استمع إليها أول مرة. حتى أن الروائح يمكن أن تذكره بالأغنية لتعود للدوران في رأسه من جديد.
وإضافة إلى ما سبق، هذه هي الأسباب التي توصل إليها العلماء، وتستغلها الشركات الموسيقية لضمان نجاحها المستمر.
(العربي الجديد)
