06 يناير 2021
لكل شيء إذا ما تمّ نقصان
لكل شيء إذا ما تمّ نقصان. لنعلم أنّ الأمر كله يقف على قناعة الإنسان. لا تقاس الأمور بالنجاح أو الخسران. ليست بالجمال ولا بالوسامة، ليست بالعصرية والحضرية والانفتاح، الأمر كله يتوقف على الأسلوب اللطيف، على الابتسامة الدافئة، على نقاء الروح، طيبة القلب ولين اللسان. لا تنسَ في نهاية المطاف أنك إنسان، ولتعلم في هذه الدنيا أنك كما تُدين تُدان.
هذّب روحك وارضَ بما آتاك الرحمن. اخفض جناح الرحمة لغيرك، وانظر كيف تكافئك الأزمان. علم نفسك الصبر إذا ما اشتدت عليك الأيام. إن التراكمات تصنع من ظلك وحشاً إذا ما تمكنت منك. لا تترك نفسك للأوهام.
دائماً ما أعتقد أن المحبة كالدرع، تقي النفس من الخذلان، ومقتنعة تماماً بأن عاداتك ليست فرضاً على الآخرين، وأن لكل شخص عاداته الخاصة، ولا يمكنك إرغام أحد على اعتناقك، فالمحبة والقبول كالأديان! يعتقد البعض أن الصراخ وسيلة القوي، وأن السكوت ملجأ الضعيف، ولكن هذا المبدأ كمن شهد على الحقيقة بالزور والبهتان!
في كثير من الأحيان نفعل أموراً لا نعلم هل هي الصواب أم الخطأ، ولكن كإنسان لا يهمك سوى الوصول إما إلى المخرج أو إلى طريق مسدود، وفي أغلب الأحيان نفعل ذلك ونحن موقنون أن النهاية ستكون جداراً مصفحاً سنرتطم به، وستتحطم أرواحنا إلى قطع صغيرة، ولكن مع الأسف نركض إلى الحطام كحصان أهوج يقترب من أحد الحواجز، موقناً أنه لن يتمكن من اجتيازه، وأن سقوطه سيكون مدويّاً، ولكنه يخاف الانسحاب، ليس لأنه شجاع، ولكن لأنه جبان! يخاف اللوم والمعايرة والانتقاد، ولو على حساب حياته.
لماذا لا نتعلم مبدأ أنا أفعل ما يناسبني، وأنت تفعل ما يناسبك. لم آتِ إلى هذه الدنيا لأحقق توقعاتك، ولم تأتِ إلى الدنيا لتحقق توقعاتي. هل هذا ما نؤول إليه جميعاً، يا ترى؟! هل كلنا أصبحنا ذلك الحصان الأهوج؟!
دائماً أقول: خسارة البدايات أفضل من خسارة النهايات. ليس مهماً ما يراه الآخرون، المهم ما الذي تراه أنت، ماذا يناسبك، ماذا تحب. نحن لسنا منزَلين، ولسنا كاملين. فلنتذكر دائماً: لكل شيء إذا ما تمّ نقصان.
يقال إذا لم ترد أن يغيروك، فحاول أن تغيّرهم، أصلح تلك القناديل المطفأة وأزل الحجارة كي لا تتعثر بها خطواتك إليك! أجل، نحن لا نسعى إلّا إلينا، نحن من نستحق الزحف.. لذواتنا فقط. إذا تطلب الأمر، فاختر ذاتك في النهاية، ليس عيباً، ليس خطأً، الأنانية قد تكون جيدة أحياناً!
في حياة كل منا أماكن ليس مسموحاً فيها الاقتراب، تكون هذه المنطقة منطقة أمان، منطقة راحة من أعباء الحياة، يوجد فيها كرسي الاعتراف، ليس لجلد أنفسنا، ولكن لتقييمهما، لتوجيهها، لمساندتها، لإعادة النظر في كل أمر تفعله.
يمكن التغاضي عن بعض الأمور، ولكن لنعلم أن الأمور المتوسطة والصغيرة، والصغيرة جداً سيأتي يوم وتتحول إلى أمور كبيرة، فلنعوّد أنفسنا مواجهةَ صغار الأمور قبل كبارها، فهذا يجعلنا أكثر دقة وحكمة.
السعادة لا تشترى بالمال، السعادة في راحة البال، في طمأنينة نفسك وسكون روحك وقناعة ذاتك. جميعنا نعرف كيف نكون أفضل مما نحن عليه، ولكن في مرات كثيرة نملّ ونتعب، نحتاج الهدوء والابتعاد، نقاوم أي نصيحة أو انتقاد، ليس انتقاصاً من قيمة الأمر، ولكن نحتاج لعقل فارغ دون أفكار، لا نريد المزيد لأننا مرهقون من القيل والقال.
يأتي على الإنسان حين تضيق به المدن رغم اتساعها، يريد الهروب من كل مكان، من المقاعد القديمة، والبيوت، من الذكريات الأليمة، لا يريد سماع الأسماء، لا يرغب في إلقاء نظرة على أغلفة الكتب، قلبه يضيق، يصرخ، يقول له: استفق، إنني أشعر بالضيق.. ويعاتبه! أأنت راضٍ الآن؟ ألم تكن صاحب القرار في هذا الطريق؟ لماذا تضع نفسك في مواقف أنت متأكد منذ البداية أنك لن تكون أحد الأطراف فيها، ألا تعلم أن من يضيع كل شيء ليسوا أحد الأطراف، ولكن يضيعها المتفرجون!
نعم هم أولئك الذين فقدوا الأمل، الذين أرهقهم السعي للا شيء، الخائفون من عتمة أعماقهم ومن مستقبلهم المجهول، هم من كانوا الأكثر حماسةً، والأكثر تفاؤلاً بالتغيير والوصول، أما الآن فاختاروا الراحة وتركوا القلق.
ما يبقيهم صامدين، إيمانهم! أجل، هو ما يجعلهم مستمرين وعلى قيد الحياة. حاول دائماً الاقتراب من الكبار، أصحاب النفس الطويل، من صبرهم صبر الجبال، السير إلى جانبهم يمهد لك الطريق، واهجر أولئك الذين آمنت بهم وكفروا بك، وخسفوا بك الأرض فوجدت نفسك بسببهم تسقط في كل عمق سحيق، ليس كل من ابتسم في وجهك صديق.
لا تسعَ للكمال، يجب عليك تعلُّم عدم المقارنة، عدم اللا مبالاة، عدم التدخل، عدم الثقة، عدم الضغط، عدم طلب الأمور. عوِّد نفسك عدمَ التعلق بأيّ أمر أو أيّ شيء أو شخص، لا شيء للأبد إلّاك. أمسك بيدك، وتعلم كيف تسير وحدك، وتعلم التصفيق بيد واحدة!
هذّب روحك وارضَ بما آتاك الرحمن. اخفض جناح الرحمة لغيرك، وانظر كيف تكافئك الأزمان. علم نفسك الصبر إذا ما اشتدت عليك الأيام. إن التراكمات تصنع من ظلك وحشاً إذا ما تمكنت منك. لا تترك نفسك للأوهام.
دائماً ما أعتقد أن المحبة كالدرع، تقي النفس من الخذلان، ومقتنعة تماماً بأن عاداتك ليست فرضاً على الآخرين، وأن لكل شخص عاداته الخاصة، ولا يمكنك إرغام أحد على اعتناقك، فالمحبة والقبول كالأديان! يعتقد البعض أن الصراخ وسيلة القوي، وأن السكوت ملجأ الضعيف، ولكن هذا المبدأ كمن شهد على الحقيقة بالزور والبهتان!
في كثير من الأحيان نفعل أموراً لا نعلم هل هي الصواب أم الخطأ، ولكن كإنسان لا يهمك سوى الوصول إما إلى المخرج أو إلى طريق مسدود، وفي أغلب الأحيان نفعل ذلك ونحن موقنون أن النهاية ستكون جداراً مصفحاً سنرتطم به، وستتحطم أرواحنا إلى قطع صغيرة، ولكن مع الأسف نركض إلى الحطام كحصان أهوج يقترب من أحد الحواجز، موقناً أنه لن يتمكن من اجتيازه، وأن سقوطه سيكون مدويّاً، ولكنه يخاف الانسحاب، ليس لأنه شجاع، ولكن لأنه جبان! يخاف اللوم والمعايرة والانتقاد، ولو على حساب حياته.
لماذا لا نتعلم مبدأ أنا أفعل ما يناسبني، وأنت تفعل ما يناسبك. لم آتِ إلى هذه الدنيا لأحقق توقعاتك، ولم تأتِ إلى الدنيا لتحقق توقعاتي. هل هذا ما نؤول إليه جميعاً، يا ترى؟! هل كلنا أصبحنا ذلك الحصان الأهوج؟!
دائماً أقول: خسارة البدايات أفضل من خسارة النهايات. ليس مهماً ما يراه الآخرون، المهم ما الذي تراه أنت، ماذا يناسبك، ماذا تحب. نحن لسنا منزَلين، ولسنا كاملين. فلنتذكر دائماً: لكل شيء إذا ما تمّ نقصان.
يقال إذا لم ترد أن يغيروك، فحاول أن تغيّرهم، أصلح تلك القناديل المطفأة وأزل الحجارة كي لا تتعثر بها خطواتك إليك! أجل، نحن لا نسعى إلّا إلينا، نحن من نستحق الزحف.. لذواتنا فقط. إذا تطلب الأمر، فاختر ذاتك في النهاية، ليس عيباً، ليس خطأً، الأنانية قد تكون جيدة أحياناً!
في حياة كل منا أماكن ليس مسموحاً فيها الاقتراب، تكون هذه المنطقة منطقة أمان، منطقة راحة من أعباء الحياة، يوجد فيها كرسي الاعتراف، ليس لجلد أنفسنا، ولكن لتقييمهما، لتوجيهها، لمساندتها، لإعادة النظر في كل أمر تفعله.
يمكن التغاضي عن بعض الأمور، ولكن لنعلم أن الأمور المتوسطة والصغيرة، والصغيرة جداً سيأتي يوم وتتحول إلى أمور كبيرة، فلنعوّد أنفسنا مواجهةَ صغار الأمور قبل كبارها، فهذا يجعلنا أكثر دقة وحكمة.
السعادة لا تشترى بالمال، السعادة في راحة البال، في طمأنينة نفسك وسكون روحك وقناعة ذاتك. جميعنا نعرف كيف نكون أفضل مما نحن عليه، ولكن في مرات كثيرة نملّ ونتعب، نحتاج الهدوء والابتعاد، نقاوم أي نصيحة أو انتقاد، ليس انتقاصاً من قيمة الأمر، ولكن نحتاج لعقل فارغ دون أفكار، لا نريد المزيد لأننا مرهقون من القيل والقال.
يأتي على الإنسان حين تضيق به المدن رغم اتساعها، يريد الهروب من كل مكان، من المقاعد القديمة، والبيوت، من الذكريات الأليمة، لا يريد سماع الأسماء، لا يرغب في إلقاء نظرة على أغلفة الكتب، قلبه يضيق، يصرخ، يقول له: استفق، إنني أشعر بالضيق.. ويعاتبه! أأنت راضٍ الآن؟ ألم تكن صاحب القرار في هذا الطريق؟ لماذا تضع نفسك في مواقف أنت متأكد منذ البداية أنك لن تكون أحد الأطراف فيها، ألا تعلم أن من يضيع كل شيء ليسوا أحد الأطراف، ولكن يضيعها المتفرجون!
نعم هم أولئك الذين فقدوا الأمل، الذين أرهقهم السعي للا شيء، الخائفون من عتمة أعماقهم ومن مستقبلهم المجهول، هم من كانوا الأكثر حماسةً، والأكثر تفاؤلاً بالتغيير والوصول، أما الآن فاختاروا الراحة وتركوا القلق.
ما يبقيهم صامدين، إيمانهم! أجل، هو ما يجعلهم مستمرين وعلى قيد الحياة. حاول دائماً الاقتراب من الكبار، أصحاب النفس الطويل، من صبرهم صبر الجبال، السير إلى جانبهم يمهد لك الطريق، واهجر أولئك الذين آمنت بهم وكفروا بك، وخسفوا بك الأرض فوجدت نفسك بسببهم تسقط في كل عمق سحيق، ليس كل من ابتسم في وجهك صديق.
لا تسعَ للكمال، يجب عليك تعلُّم عدم المقارنة، عدم اللا مبالاة، عدم التدخل، عدم الثقة، عدم الضغط، عدم طلب الأمور. عوِّد نفسك عدمَ التعلق بأيّ أمر أو أيّ شيء أو شخص، لا شيء للأبد إلّاك. أمسك بيدك، وتعلم كيف تسير وحدك، وتعلم التصفيق بيد واحدة!