انتهى أمس الثلاثاء، لقاء جمع رئيس ملف المصالحة في حركة "فتح"، عزام الأحمد، ووفد من حركة "حماس"، بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق، في أجواء إيجابية بمدينة غزة، على ما ذكرت مصادر ومسؤولون في الحركتين.
وقال المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، إنّ "اللقاء بين الوفدين تمّ في أجواء إيجابية"، لافتاً إلى أنّ "اجتماعاً آخر سيُعقد لاستكمال المشاورات، غداً الخميس، في غزة".
وأشارت مصادر لـ "العربي الجديد"، إلى أنّ "الحركتين تبادلتا أسماء المرشحين للوزارات، للتشاور حولها واقرارها"، مشيرةً إلى أنّ "الاتفاق تمّ على أنّ تكون الحكومة التوافقية مصغرة ومن 19 وزيراً على الأكثر".
إلى ذلك، أعلن الأحمد أنّ "المسؤولين المصريين الذين التقاهم قبل 48 ساعة من حضوره إلى غزة، تواقون لتحقيق المصالحة الفلسطينية وشجعونا عليها"، مؤكداً أنّ "مصر ستفتح معبر رفح البري على مصراعيه فور تشكيل حكومة التوافق الوطني".
وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام في غزة، أنّه "كان هناك اتفاق مع المسؤولين المصريين على فتح معبر رفح البري بشكل كامل، وهذا أوّل عمل سيزف لشعبنا الفلسطيني فور تشكيل حكومة التوافق".
وكان الأحمد وصل إلى غزة، مساء أمس الثلاثاء، قادماً من الضفة الغربية، لاستكمال مشاورات تشكيل حكومة التوافق، التي اتفق على تشكيلها في اتفاق غزة للمصالحة الوطنية في 23 أبريل/نيسان الماضي.
وأعلن المتحدث باسم "فتح"، فايز أبو عيطة، لـ"العربي الجديد"، أنّه "سيجري استكمال المشاورات بين الأحمد ووفد من حركة "حماس" بشأن حكومة التوافق الوطني"، لافتاً إلى أنّ "المشاورات لا تقتصر على الأسماء التي ستتولى الوزارات فقط، بل سيجري البحث كذلك في تفاصيل الحكومة كاملة، من مهام ومدة بقائها وكل القضايا التي تخص عملها، مجدداً التأكيد على أنّ الحكومة التوافقية ستلتزم بالبرنامج السياسي للرئيس، محمود عباس".