لقاء أكار ودانفور: توافق أميركي-تركي على محاربة "داعش" و"الكردستاني"

17 فبراير 2017
لقاء هيئتي الأركان اليوم في قاعدة إنجرليك(هيئة الأركان التركية/الأناضول)
+ الخط -
أكد بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية أن كلّاً من رئيس الأركان التركي، الجنرال خلوصي أكار، ونظيره الأميركي، الجنرال جوزيف دانفور، تمكنا من التوصل إلى تطابق في وجهات النظر في ما يخص تحقيق الأمن في المنطقة، ومكافحة التنظيمات الإرهابية في كل من سورية والعراق، وعلى رأسها كل من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وحزب "العمال الكردستاني"، وذلك خلال اللقاء الذي جمع الجانبين، اليوم الجمعة، في قاعدة إنجرليك الجوية التركية.


وأكد رئيس الأركان التركية أن عملية "درع الفرات" حققت نجاحًا باهرًا،
 وتمكنت من إعادة الأمن إلى المنطقة، حيث بدأ السكان المحليون بالعودة إلى مساكنهم، مشيرًا إلى أن القوّات المشاركة في العمليات تمكّنت من السيطرة مساحات واسعة من منطقة الباب، وبدأت أعمال التمشيط والتحري فيها.


وفي حين لم يشر بيان الجيش التركي إلى مليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، شدد أكار على ضرورة الاستمرار في مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية بشكل فاعل، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة لاستمرار الدعم الذي تقدمه قوات التحالف في هذا المجال.


ويأتي هذا القاء بين القيادتين العسكريتين بعد نحو أربعة أشهر من آخر اجتماع عقده الطرفان في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وبعد اللقاء الذي عقد الجنرال دانفورد مع نظيره الروسي، فاليري غيراسيموف، يوم أمس الخميس، في العاصمة الأذرية باكو، حيث اتفقا على زيادة التواصل بينهما.







وكان وزير الدفاع التركي، فكري إشك، قد أكد، يوم أمس، بعد اللقاء الذي جمعه بنظيره الأميركي، جيمس ماتيس، على هامش اجتماعات وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، أن عمليات "درع الفرات" ما زالت مستمرة في مدينة الباب، مشيرًا إلى أن الجانب الأميركي لم يحسم قراره بعد في ما يخص التعاون المشترك في عمليات الرقة.

وقال الوزير التركي "إن مدينة الباب الآن محاصرة من جميع الجهات، وتجري عمليات التطهير داخل المدينة، وهناك عمليات مكثفة لتطهير المدينة من (داعش)، وبعد الانتهاء من عمليات التطهير نتوقع أن تعود المدينة إلى الحياة الطبيعية. ونعمل في هذا الأمر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، وحتى الآن، لم نحصل بعد على النتائج التي نريد، وبعد الانتهاء من عملية الباب ستكون أولويتنا كلّاً من مدينة منبج والرقة. ونتمنى أن تكون قوات (الاتحاد الديمقراطي) قد انسحبت من منبج مع الانتهاء من السيطرة على الباب، لن نقبل على الإطلاق وجود قوات الاتحاد الديمقراطي في منبج".

وأضاف "علينا ألا نقوم بعمليات الرقة باستخدام العناصر الخطأ، إن أولوية تركيا هي عدم استخدام تنظيم إرهابي ضد تنظيم إرهابي آخر، لأننا نرى ذلك خطرًا، فإن كان الهدف إعادة السلام والاستقرار إلى مدينة الرقة، فإن الشيء الذي يجب فعله هو عدم استخدام قوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في العمليات، بل قوات عربية من أهل المنطقة".


كذلك، أكد الوزير التركي أن زيارة دانفورد اليوم ستبحث إمكانية شن عمليات عسكرية مشتركة ضد "داعش" في الرقة، قائلاً "غداً (اليوم) سيكون رئيس هيئة الأركان الأميركي في أنقرة، وسيلتقي برئيس هيئة الأركان التركية، وسيتم تقييم إمكانية إقامة عمليات الرقة بشكل مشترك أو عدمها، وما أراه هو أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارًا نهائيًّا في هذا الأمر. في الأيام المقبلة سيكون القرار الأميركي مؤثرًا".

المساهمون