أعلن الفنان التونسي لطفي بوشناق، أنه سيقوم بجولة فنية تشمل الولايات المتحدة الأميركية والأراضي الفلسطينية، حيث من المنتظر أن يغني فى القدس المحتلة. كما سيتم تكريمه من قبل الفلسطينيين المقيمين فى إمارة الشارقة يوم 25 يناير/كانون الثاني.
بوشناق أكد أنه يدرك صعوبة الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنه سيعمل جاهداً من أجل الغناء فى القدس و"مشاركة الفلسطينيين آلامهم وأفراحهم". وذكر أنه تلقى الكثير من "الإغراءات المالية من أجل الغناء مع فنان إسرائيلي"، موضحاً أنه عُرض عليه مبلغ يقدّر بمليون دينار تونسي (400 ألف دولار أميركي تقريباً) مقابل ذلك، لكنه "يرفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني".
لكن موقف بوشناق من رفض التطبيع أعاد طرح أسئلة حول حفلته المنتظرة في القدس الشرقية، إذ إن دخوله إلى القدس يعتبره كثيرون فعل تطبيع، بسبب ضرورة الحصول على موافقة إسرائيلية. لكنّ فنانين عربا كثرا، تحديداً بعد الانتفاضة الثانية، توجّهوا إلى الضفة الغربية والقدس الشرقيية لإحياء حفلات للجمهور الفلسطيني، معتبرين أنهم يكسرون الحصار عن الفلسطينيين، وأنهم يغنون لجمهور عربي.
علماً أن هذه ليست الزيارة الأولى لبوشناق للقدس، إذ صوّر هناك أكثر من فيديو كليب سنة 2013.
أما عن غناء بعض الفنانين التونسيين مثل محسن الشريف فى فلسطين المحتلة، فقال إن "كل من يقوم بذلك يتحمّل مسؤوليته"، مضيفاً أنه "يغنّي للسجين ولا يغني للسجان" لذلك يرفض كل العروض التى تصله من إسرائيل للغناء فى الأراضي المحتلة.
يذكر أن الفنان التونسي لطفي بوشناق غنّى للكثير من القضايا التى يعتبرها عادلة، حيث غنى لفلسطين، وغنى لسراييفو، إبان تعرّضها للاعتداء من قبل القوات الصربية.