في 18 سبتمبر/أيلول 2019، أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تعليق العمل في تلفزيون المستقبل الذي أسسه والده رفيق الحريري (اغتيل عام 2005)، سنة 1993، وتصفية حقوق العاملين والعاملات بسبب الأزمة المادية التي يمرّ بها منذ عامين تقريباً وطاولت مؤسساته كلّها، فاتحاً الهواء للأرشيف الذي يظهر عمالاً وصحافيين هم اليوم يعتصمون أمام مبنى التلفزيون للمطالبة بأبسط حقوقهم.
Twitter Post
|
قبل أشهر، حصلَ اتفاقٌ بين الحريري ورئيس مجلس إدارة "المستقبل" رمزي جبيلي والموظفين والعاملين في القناة من صحافيين وتقنيين ومراسلين ومعدّي برامج وآخرين يقضي بتقسيط مستحقاتهم على 25 شهراً أو دفعة، وقبضها بالعملة اللبنانية وفق سعر الصرف الرسمي للدولار الواحد وهو 1515 ليرة لبنانية، علماً بأنّ العقود موقعة بالعملة الصعبة، بحسب ما يؤكد معدّ البرامج في "تلفزيون المستقبل" بول زغيب، لـ"العربي الجديد" والذي شارك في الوقفة الاحتجاجية التي نفذها الموظفون، اليوم الاثنين.
ويقول زغيب "الوعود لم تكن صادقة، والحجج تنوّعت بين تعذر إجراء تحويلات، والإجراءات المصرفية الموجودة وأخرى مرتبطة بين "بنك ميد" والمصرف المركزي وغيرها الكثير". ويشدد على أنّ "الحجج مختلفة والنتيجة واحدة، تتمثل بوجود أكثر من 340 موظفاً محرومين من حقوقهم المادية التي لم يحصلوا منها إلا على ثلاث دفعاتٍ".
ويوضح زغيب أن آخر دفعة تقاضاها الموظفون كانت في شهر يناير/كانون الثاني، على الرغم من أن الاتفاق ينص على التسديد شهرياً، لكن إدارة القناة لا تزال تماطل وترمي الوعود بأنّه خلال 48 ساعة ستحلّ مشكلتنا، تماماً كما وعدنا الحريري في كلمته لمناسبة ذكرى اغتيال والده في 14 فبراير/شباط الماضي، ولم نلمس شيئاً بعد.
وتستمرّ تحرّكات موظفي تلفزيون المستقبل يوم غد الثلاثاء في المحلّة نفسها أمام المبنى للمطالبة بقبض مستحقاتهم تنفيذاً للاتفاق الذي حصل بينهم وبين الحريري وإدارة التلفزيون.