انتفاضة لبنان: تظاهرات حاشدة بـ"أحد الوحدة"... ودعوات لـ"إضراب عام" غداً

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
03 نوفمبر 2019
45EA0E92-7C80-4618-8820-2EF321519322
+ الخط -
احتشد آلاف المحتجين في الساحات الرئيسية في المدن اللبنانية للمشاركة في "أحد الوحدة"، بعدما تداعى اللبنانيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تنظيم مظاهرات حاشدة تحت هذا العنوان، وسط دعوات من وسط بيروت إلى الإضراب العام غدا وإقفال الطرقات.

ويسعى المتظاهرون لتنظيم احتجاجات حاشدة بهدف الضغط من أجل البدء بمشاورات نيابية لتشكيل حكومة كفاءات.

في العاصمة بيروت، جمعت ساحتا الشهداء ورياض الصلح محتجين من مناطق مختلفة بدأوا بالتوافد إليهما اعتبارا من الساعة الرابعة عصرا تحت شعار "أحد الوحدة"، حاملين الأعلام اللبنانية والشعارات المنددة بالفساد والداعية إلى المحاسبة والإصلاح.

وأكد عدد من المشاركين، الاستمرار بالتظاهر والاعتصام حتى تحقيق المطالب، وسط دعوات إلى الإضراب العام غداً، وإقفال الطرقات في كل المناطق "حتى تشكيل الحكومة"، حسبما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.

وأطلق متظاهرون شعارات بينها "ثورة!" و"الشعب يريد إسقاط النظام" على وقع أغان وطنية وتصفيق.

كما نُظمت مسيرة نسوية من المتحف الوطني شرق بيروت إلى ساحة الشهداء المجاورة بمشاركة المئات، ورفعت لافتات كُتب على إحداها "ثورتنا ثورة نسوية".

وهتف المشاركون "يلا ثوري يا بيروت" و"علّي الصوت والذكورية ستزول" و"علّي الصوت على الأبوية ببيروت".

وفي مدينة صور توافد محتجون الى ساحة العلم، للمطالبة بـ"محاسبة الفاسدين" و"إرجاع المال المنهوب للدولة"، فيما رفعت الأعلام اللبنانية، وسط تدابير أمنية مشددة اتخذها الجيش والقوى الأمنية، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية.

وفي مدينة صيدا أيضاً، بدأ توافد المحتجين إلى ساحة تقاطع إيليا، للمشاركة في "أحد الوحدة" للضغط باتجاه تشكيل حكومة انتقالية لإدارة الأزمة.

وقبيل بدء التظاهرات اليوم، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، في كلمة ألقاها على تجمع جماهيري في محيط القصر الرئاسي في بعبدا، إن "الشعب فقد ثقته بدولته ويجب استرجاع هذه الثقة"، مضيفاً "رسمنا خريطة طريق تتمثل في محاربة الفساد وإنعاش الاقتصاد وإقامة الدولة المدنية".

ونظّم مناصرو "التيار الوطني الحر" ورئيسه، صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، وزير الخارجية جبران باسيل، تجمعاً على طريق القصر الجمهوري في منطقة بعبدا، "دعماً لخطة الرئيس الإصلاحية" التي أطلقها في خطابه الخميس الماضي، في الذكرى الثالثة لانتخابه.

وتواصل الانتفاضة اللبنانية زخمها في أسبوعها الثالث، في ظل انتظار نتائج مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، ولا تزال الدعوات قائمة لعدم مغادرة الشارع حتى تحقيق كلّ المطالب.

وكان عون قد قال، يوم السبت، إنه "سيحدد قريباً" موعدا لإجراء مشاورات رسمية مع أعضاء البرلمان "لتكليف شخصية بتشكيل الحكومة"، بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري الأسبوع الماضي، لكنه يعكف حالياً على "حل بعض العقد" أولاً.

وعون ملزم بتحديد فترة رسمية للمشاورات مع أعضاء البرلمان وتكليف من يحظى بالدعم الأكبر، بتشكيل حكومة جديدة بعد اختياره رئيساً جديداً للوزراء.

 ولم يحدد عون بعد موعداً لبدء هذه المشاورات، لكنه قال إنه يجري حالياً "الاتصالات الضرورية التي تسبق تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة".

واستقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم الثلاثاء الماضي، بعد احتجاجات مناهضة لحكومته في أنحاء البلاد.

وخفت وتيرة الاحتجاجات منذ استقالته، لكن المتظاهرين لا يزالون في الشوارع، وأحد أهم مطالبهم تشكيل سريع لحكومة جديدة يقودها تكنوقراط، لتنفيذ إصلاحات اقتصادية صار البلد في أمس الحاجة إليها.

ذات صلة

الصورة
عون مع جنوده (موقع الجيش اللبناني)

سياسة

انتخب المجلس النيابي اللبناني، اليوم الخميس، قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية بعد شغور المنصب منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون.
الصورة
صورة من الأرشيف لشارع في القصير عام 2012 (فرانس برس)

مجتمع

بعدما اضطروا إلى هجر منازلهم مع سيطرة حزب الله اللبناني بدعم من جيش النظام السوري المخلوع على مدينة القصير (غرب)، بدأ السكان يعودون إلى منازلهم المدمّرة.
الصورة
نهاية تجارب مريرة لسجناء نظام الأسد المخلوع، 10 ديسمبر 2024 (إبراهيم شلهوب/ فرانس برس)

مجتمع

أمضى اللبناني جمال حسن نبعة 18 عاماً متنقلاً بين معتقلات النظام السوري المخلوع وواجه أقسى أشكال التعذيب وانتهاك الكرامة الإنسانية.
الصورة
مباني مدمرة في أحد أحياء مدينة صور/17 نوفمبر 2024(فرانس برس)

مجتمع

وسط ركام مدينة صور جنوبي لبنان، حيث يتصاعد الدخان من مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية، تحاول مئات العائلات العودة إلى منازلها بعد وقف إطلاق النار.