الفدرالية الأميركية للطيران: لا موعد محدداً لعودة "بوينغ 737 ماكس" إلى الأجواء

24 سبتمبر 2019
محاولات من بوينغ لإعادة طائرتها للعمل (Getty)
+ الخط -
أعلنت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية، اليوم الثلاثاء، أنّها لا تملك إطاراً زمنياً محدداً، حتى الآن، لرفع الحظر عن تحليق طائرة "بوينغ 737 ماكس"، مؤكدة أنّه يعود لكل دولة على حدة، اتخاذ قرار بإعادة الطائرة إلى الخدمة.

وقالت الإدارة، في بيان، "أولويتنا هي الأمان، ولم نحدد إطاراً زمنياً لانتهاء العمل. كل حكومة ستتخذ القرار الخاص بها لإعادة الطائرة إلى الخدمة، بالاستناد إلى تقييم معمق حول السلامة".

وجاء البيان، عقب اجتماع في كندا لمنظمين دوليين، بعد مرور أكثر من ستة أشهر على وقف تحليق طائرة "بوينغ 737 ماكس" الأكثر مبيعاً، في أعقاب حادثي تحطم لهذا الطراز، أسفرا عن مقتل 346 شخصاً.

وقالت "بوينغ" إنّها تتوقع الحصول على موافقة الهيئات التنظيمية على السماح بتحليق الطائرة بداية الفصل الرابع. وأشار دنيس مويلنبورغ الرئيس التنفيذي لـ"بوينغ"، خلال مؤتمر مالي عقد في 11 سبتمبر/ أيلول، إلى أنّ "رفعاً تدريجياً للحظر" عن الطائرة هو من النتائج المحتملة.

وكانت إدارة الطيران الفدرالي، أول من اتخذ إجراءات تتعلق بالطائرة، لكن مسؤوليها قالوا، بشكل متكرر، إنّهم يفضلون أن تحذو الهيئات الأخرى حذوهم بسرعة.


ومع ذلك، فقد أعربت جهات بارزة أخرى؛ منها وكالة الاتحاد الأوروبي لسلامة الطيران، عن مخاوفها بشأن طائرة "ماكس"، ولمحت إلى أنّها تدعم برامج تدريب للطيارين على أجهزة محاكاة، وهو أمر لم تر إدارة الطيران الأميركية أنّه ضروري.

وأبلغ مدير إدارة الطيران الفدرالي ستيف ديكسون، نظراءه، أنّه يعتزم قيادة طائرة "737 ماكس" بنفسه، قبل الموافقة على إعادتها الى الأجواء. وقال ديكسون، في تصريحات نشرتها الإدارة، "في الوقت الذي نتخذ فيه قرارات بشأن إعادة ماكس إلى الخدمة، سنستمر في جعل كل ما تعلمناه وكل ما قمنا بفعله متاحاً، وكذلك كل المساعدة من قبلنا".


وأعلنت "بوينغ" في مطلع الشهر الحالي، أنّها دخلت في المرحلة الأخيرة لتطبيق التعديلات المطلوبة، بهدف رفع حظر الطيران عن طائرتها. وأنهت الشركة المصنعة للطائرات العمل على تعديلات في النظام المضاد للسقوط الذي اعتبر المسؤول عن الكارثتين، كما أكدت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لوكالة "فرانس برس".


وتواصل "بوينغ" أيضاً العمل على إجراء تعديلات في نظام السيطرة على الطيران الذي رصدت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية ثغرات فيه، بحسب مصدر آخر، ويتطلب إصلاح تلك المشكلة تحديثاً لبرمجيات نظام السيطرة على الطيران، وليس استبدال المعدات الموجودة فيه الذي يتطلب وقتاً أطول ويكلّف أكثر، بحسب المصدر نفسه.

دلالات
المساهمون