تواجه النساء الحوامل المقيمات في مخيم "الركبان"، على الحدود السورية الأردنية، في عمق البادية السورية، والمحاصر من قبل القوات النظامية والروسية، معاناة مريرة جراء عدم توافر الرعاية الصحية والأدوية، والكادر الطبي المختص، ما يعرّضهن وأطفالهن لخطر الموت.
تشعر سلوى الحمصي، الحامل في شهرها الثالث بالقلق، على ما قد تحملها لها الأشهر المقبلة، من مخاطر صحية، قائلة في حديث مع "العربي الجديد": "في المخيم لا يوجد طبيب نسائي مختص، وأسعار الأدوية والفيتامينات مرتفعة، حتى أسعار المواد الغذائية مرتفعة، وليس بمقدورنا الحصول على الخضار والفواكه".
ولفتت إلى أنّ "النساء يقامرن بحياتهن في حال الحمل، ونعتمد على نصائح النساء الأخريات. فمنهن من اكتسبن خبرتهن من التجربة، وأخريات ممّا سمعنه ممّن هنّ أكبر منهن سناً".
ولفتت إلى أنّ "النساء يقامرن بحياتهن في حال الحمل، ونعتمد على نصائح النساء الأخريات. فمنهن من اكتسبن خبرتهن من التجربة، وأخريات ممّا سمعنه ممّن هنّ أكبر منهن سناً".
وأضافت: "تخشى اليوم النساء من أن يحتجن إلى إجراء ولادة قيصرية، حيث يُجبَرن على ترك عائلاتهن والتوجه إلى مناطق النظام لإجرائها، وغالباً ما لا يسمح لهنّ بالعودة من بعدها".
أما عمر الحمصي، المتزوج حديثاً، فهو يشعر بالقلق على زوجته إن حملت، ولم يستطع أن يؤمّن لها ما تحتاج من متمّمات غذائية وفيتامينات وأدوية، في ظلّ ارتفاع أسعارها لأضعاف سعرها الحقيقي". وأضاف أنّ "الولادة المتاحة للنساء في المخيم هي الولادة الطبيعية فقط، والأسوأ، لا سمح الله، احتياجها لولادة قيصرية، يجب عندها أن تُنقَل إلى مناطق النظام".
أما عمر الحمصي، المتزوج حديثاً، فهو يشعر بالقلق على زوجته إن حملت، ولم يستطع أن يؤمّن لها ما تحتاج من متمّمات غذائية وفيتامينات وأدوية، في ظلّ ارتفاع أسعارها لأضعاف سعرها الحقيقي". وأضاف أنّ "الولادة المتاحة للنساء في المخيم هي الولادة الطبيعية فقط، والأسوأ، لا سمح الله، احتياجها لولادة قيصرية، يجب عندها أن تُنقَل إلى مناطق النظام".
ولفت الحمصي إلى أنّ "المشكلة، هي أنّ الأمم المتحدة سبق أن أغلقت النقطة الطبية الوحيدة في المخيم، التي كانت تستقبل الحالات وترسلها إلى المشافي في العاصمة الأردنية عمّان، ما حرم العائلات الخيارات، فإمّا الموت أو التوجه إلى النظام، برغم المخاطر الأمنية".
بدوره، قال أبو محمود، وهو ممرّض في النقطة الطبية في "الركبان"، في حديث مع "العربي الجديد" إنّه "لا يوجد أيّ نوع من أنواع الرعاية الصحية المتكاملة للحوامل، إذ لا يوجد أطباء مختصون، فالكادر الموجود مكوّن من قابلة قانونية وعدد من الممرّضين الذين اكتسبوا خبرتهم من التجربة، فيما يتوافر جهاز "ايكو" بدائي، لا يفي بالاحتياجات، وجهاز لقياس الضغط وقياس الحرارة، ولا يوجد مختبر للتحاليل الطبية".
بدوره، قال أبو محمود، وهو ممرّض في النقطة الطبية في "الركبان"، في حديث مع "العربي الجديد" إنّه "لا يوجد أيّ نوع من أنواع الرعاية الصحية المتكاملة للحوامل، إذ لا يوجد أطباء مختصون، فالكادر الموجود مكوّن من قابلة قانونية وعدد من الممرّضين الذين اكتسبوا خبرتهم من التجربة، فيما يتوافر جهاز "ايكو" بدائي، لا يفي بالاحتياجات، وجهاز لقياس الضغط وقياس الحرارة، ولا يوجد مختبر للتحاليل الطبية".
وأضاف: "إمكاناتنا الطبية بسيطة جداً، ونحن بحاجة إلى أبسط مقومات الرعاية الصحية، فالدواء غير متوافر، وإن توافر تكون أسعاره مرتفعة جداً. كذلك فإننا بحاجة إلى أطباء مختصّين، وجهاز مونيتور تخطيط قلب، وجهاز تصوير أشعة بسيط، ومواد تعقيم".
وذكر أنّه "بعد إغلاق النقطة الطبية التابعة للأمم المتحدة داخل الأراضي الأردنية مطلع مارس/ آذار الفائت، سُجِّلَت 5 حالات وفاة لنساء خلال الولادة، إضافة إلى وفاة أكثر من 20 طفلاً خدجاً".
وتفيد تقارير إعلامية بأنّ نحو خمس نساء حوامل في المخيم اليوم، بحالة حرجة ويحتجن إلى عمليات ولادة قيصرية، وينتظرن موافقة النظام على استقبالهن.
يشار إلى أنّه يعيش في مخيم "الركبان"، اليوم، نحو 10 آلاف شخص، وهو داخل منطقة الـ55 الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي ضد داعش، فيما سبق أن وصل عدد المقيمين فيه إلى نحو 80 ألف شخص، إلّا أنهم توزّعوا ما بين مناطق الشمال السوري الخاضعة لـ"قوات سورية الديمقراطية-قسد" ومناطق النظام، تحت ضغوط الحصار والتجويع.