كيكي ذيمولا.. عبرتْ قدَرها بكرامة

23 فبراير 2020
(كيكي ذيمولا)
+ الخط -
رحلت أمس الشاعرة اليونانية كيكي ذيمولا (1931-2020)، إثر نوبة قلبية، بعد عشرين يوماً قضتها في أحد مشافي أثينا؛ مسقط رأسها، لتترك إرثاً من المجموعات الشعرية، ومكانة راسخة في الوسط الأدبي اليوناني والمشهد الشعري العالمي.

نشرت ذيمولا مجموعتها الأولى عام 1952 تحت عنوان "قصائد". أما آخر مجموعة لها، فنُشرت عام 2014، تحت عنوان "الطقس العام"، وبين المجموعتين أصدرت 14 عملاً، ضمّنت خلالها تصوّراتها حول الكتابة حين قالت "الشعراء ليسوا مبدعين بل مستكشفين، كلّ منهم بطريقته الخاصة".

من بين مجموعاتها الشعرية: "في حالة غياب" (1958)، و"جسدي الأخير" (1981)، و"صندوق الأفكار" (2009)، و"الفهارس" (2010).

يرتبط شعر ذيمولا بانهيارات ما بعد الحرب العالمية الثانية، من هنا نلمس مواضيع أساسية تتكرّر في شعرها، كالموت واليأس والقلق والغياب والنسيان، وعُرفت كذلك بذلك التلاعب في القواعد النحوية بطرق وأساليب غير تقليدية، مستخدمة كلمات قوية ومفاجئة في كثير من الأحيان.

تُرجمت قصائد ذيمولا إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية والسويدية والدنماركية والإسبانية والإيطالية والعديد من اللغات الأخرى، وقد نشرت لها "العربي الجديد" بعض ترجمات شعرها إلى العربية بترجمة روني بو سابا.

ومن قصيدتها "خسوف"، تكتب:

هل لاحظتم ظاهرتي؟
خسوفي، وأخيراً، الكلّيّ؟

كنت أملك جَلَداً شَفّافاً
لاستعمالي الشخصيّ،
حيث كنتُ، إذ أجتازه،
أكتب أبياتي:
باختصار كنتُ أعبر قَدَري بكرامة.

أمس إذن،
نحو الساعة الثانية عشرة ليلاً،
بدون سبب مرئيّ
أنا، الكوكب الغنائيّ الصغير،
أُصِبْتُ بخسوف كلّيّ تقريباً.

يُذكر أن ذيمولا ثالث امرأة يجري اختيارها لتكون عضواً في "أكاديمية أثينا" عام 2002، وهي أول شاعرة تنشر لها سلسلة "غاليمار" التي تخصّصها الدار الفرنسية فقط للشعر.

المساهمون